أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية، اعتماد البيان الختامي للقمة الأولى المنعقدة في شرم الشيخ وانتهاء أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى، متمنيا عودة آمنة لكافة قادة الدول لبلادهم.
أعرب السيسي عن شكره لقادة الدول والشعوب المشاركة في القمة العربية الأوروبية التاريخية التي شهدت نقاشات مثمرة وبناءة على مستوى مؤسسي رفيع هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية.
وقال الرئيس المصري في كلمته خلال الجلسة الختامية للقمة "العربية ـ الأوروبية": "إنني على ثقة بأن هذا التواصل قد ساهم بشكل كبير في توضيح الرؤى والتوجهات، بشأن العديد من القاضيا ذات الاهتمام المشترك، والتي كان من الضروري أن تتم بشأنها مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع بما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية، ويتيح لنا بلورة رؤية مشتركة تجاه هذه القضايا، وهو ما يعد أولوية قصوى في ضوء تعاظم الاتحديات وتشابكها من جهة والفرص ومواجهة التحديات بشكل جماعي من جهة أخرى".
وأضاف الرئيس السيسي: "لقد كان طبيعيا أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقائنا الأول على مستوى القمة، بشأن القاضيا سواء أسبابها أو التعامل معها وكان ذلك مصدر إثراء لمناقشات القمة، وترسيخًا لقيمة الحوار القائم على الإحترام المتبادل والحوار العميق، ولعلي أنوه لما سبق وأشرت إليه إن ما يجمع الدول العربية والأوروبية أكثر مما يفرقهما، وأزيد أن ما توافقنا عليه ربما فاق توقعات الكثيرين خلال حدث على هذا المستوى يعقد للمرة الأولى".
وتضمن البيان، تطوير التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات وسبل مواجهة التحديات المشتركة، فضلا عن القضايا الاقليمية محل الاهتمام المشترك، والاتفاق على عقد القمة القادمة فى بروكسيل بحلول 2022.
مسودة البيان الأوروبي العربي تتضمن المواقف المشتركة
دعم نظام دولي متعدد الأطراف
- القمة العربية الأوروبية تجدد التأكيد على أن أهمية تقوية التعاون الاقليمي لمعالجة التحديزات المشتركة.
- القمة تؤكد على أهمية تعميق الشراكة الأوروبية العربية من أجل تحقيق التطلعات المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار والأمن العربية.
- الجانبان الأوروبي والعربي يؤكدان التزامهما بدعم نظام دولي حقيقي ومتعدد الأطراف يقوم على احترام القانون الدولي.
- الجانبان يؤكدان التزامهما بالتعاون من أجل المساهمة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل مواجهة التحديات المشتركة.
- الجانبان يلتزمان التعاون في مجال الهجرة وحماية اللاجئين ويدينان التحريض على الكراهية والعنصرية ومكافحة الهجرة غير المشروعة.
فلسطين
- الجانبان يجددان الالتزام بالمواقف المشتركة بشأن مسيرة السلام بالشرق الأوسط وصفة القدس وعدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
- الجانبان يجددان الالتزام بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وهو السبيل الوحيد لانهاء الاحتلال القائم منذ 1967 ومن ذلك القدس الشرقية.
سوريا
- يعتقد الجانبان أن الحل المستدام للأمة السورية يقتضي انتقالا سياسيا حقيقيا يتماشى مع بيان جينيف 2012 وقررات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2254 .
ليبيا
- دعم حل الأزمة الليبية على أساس الاتفاق السياسي لعام 2015 وخطة عمل الأمم المتحدة.
اليمن
- القمة الأوروبية العربية ترحب باتفاق ستوكهولم وخاصة وقف إطلاق النار في الحديدة.
- القمة الأوروبية العربية تعرب عن قلقلها إزاء معاناة ملايين المدنيين وتدعو إلى رفع الحواجز أمام وصول المساعدات الإنسانية.
- القمة الأوروبية العربية تدعو الأطراف المعنية العمل بشكل بناء من أجل من حل سياسياسي شامل للنزاع في اليمن.
التهديدات ضد السلام والأمن الدوليين وحظر الانتشار النووي
- أكد الجانبان الاتفاق حول أهمية التعاون من أجل مكافحة الارهابيين والمقاتلين الأجانب.
- العمل على تجفيف مصادر الدعم المختلفة الذي تحصل عليه المنظمات الإرهابية.
- القمة العربية الأوروبية بحثت أهمية الحفاظ على نظام حظر الانتشار النووي على صعيد دولي.
- القمة العربية الأوروبية تؤكد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ووسائل حملها.
- مكافحة ثقافة التطرف وانعدام التسامج الديني والأحكام النمطية التمييز الذي يقود إلى العنف الذي يستهدف الأشخاص على أساس الديني أو المعتقد.