كشف موقع "واللا" العبري، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتوفير رواتب موظفي حركة حماس في قطاع غزّة، تخوفاً من إمكانية أنّ يؤدي عدم صرفها إلى الانفجار.
ونقل عن مصدر إسرائيلي، قوله: إنّ "نتنياهو قلق من انفجار غزّة، في حال عدم وصول رواتب الموظفين هناك"، لافتاً إلى أنّه يسعى لحل مشكلة الرواتب من خلال وسيط، إما السلطة الفلسطينية أو جهات دولية.
وفي سياقٍ منفصل، بيّن الموقع العبري أنّ رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، سيلتقي يوم الخميس القادم بممثلي الدول المانحة، لبحث قرار إسرائيل اقتطاع جزء أموال المقاصة "الضرائب".
وأشار إلى أنّ الاجتماع سيحضره إلى جانب الحمد الله وممثلي الدول المانحة، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، لبحث وقف تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أنّ مصادر فلسطينية رفيعة، حذّرت إسرائيل من تداعيات استقطاع أموال الضرائب، ووقف دفع رواتب الأسرى والشهداء بالضفة الغربية.
وأوضحت أنّ الفلسطينيين حذّروا من استقطاع أموال الضرائب ووقف دفع رواتب الأسرى والشهداء، لأنّ ذلك سيجعل الضفة الغربية، بمثابة طنجرة ضغط، قابلة للانفجار في أي وقت.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنّ زيادة التوتر بين قطاع غزّة والضفة الغربية، على خلفية الرواتب، سيؤدي إلى التصعيد قريباً، في وقتٍ تستطيع فيه إسرائيل وقف ذلك.
وأضافت أنّ مسؤولين بحماس والسلطة أكدوا على أنّ حل هذه الأزمة بيد الحكومة الإسرائيلية، لكنّها تسعى لزيادة الضغط على الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس.
ونوهت إلى أنّ نادي الأسير الفلسطيني، حذّر من أنّ يؤدي قطع رواتب الأسرى والشهداء، إلى توتر تشهده المناطق الفلسطينية كافة، خاصة أنّه تزامن مع استمرار مصلحة السجون الإسرائيلية قمع الأسرى الأمنيين بالسجون.
وختمت الصحيفة تقريرها الذي كتبه محلل الشؤون العربية "جاك خوري"، بالإشارة إلى أنّ قيادة حماس تُتابع عن كثب التطورات على الساحة الفلسطينية، وأنّها غير معنية بالتصعيد، إلا أنّ الضغط الإسرائيلي المتواصل سيقود الأوضاع إلى الانفجار.
يُذكر أنّ الكابينت الإسرائيلي، صادق في منتصف فبراير الحالي، على اقتطاع 502 مليون شيقل "138" مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية بدءاً من الشهر القادم، إلا أنّ الرئيس الفلسطيني أكّد رفضه تسلّم الأموال منقوصة.