أدانت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، قيام الإدارة الأمريكية بإغلاق القنصلية الأمريكية في فلسطين، وإلحاقها بسفارتها بالقدس.
وقالت اللجنة التنفيذية، في بيانٍ صدر عنها: إن "قيام الإدارة الأمريكية بتنفيذ قرارها الخاص بإغلاق القنصلية الأميركية في فلسطين، التي افتتحت عام 1844 في القدس ابتداء من صباح اليوم، وإلحاقها بسفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل بعد نقلها من تل أبيب للقدس، وفتح مكتب خدمات خاص بفلسطين في السفارة، إنما يعبر عن مدى الصفاقة التي وصلت إليها هذه الإدارة في ضرب قرارات الشرعية الدولية التي ساهمت بصياغتها، والتنكر لحقوق شعبنا التاريخية وللمواثيق الدولية".
وأضافت: إن "القرار الأميركي حول القدس بنقل السفارة الأميركية إليها، وإغلاق القنصلية الأميركية لدى فلسطين، هو تنفيذ لسياسة وقرار مجلس المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية"، مؤكدًة على أن إصرار الإدارة الأميركية على تنفيذ عناصر خطتها حول فرض حل استسلامي على الشعب الفلسطيني يلبي المفاهيم التي يطرحها اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو حول عملية السلام التي يريدونها من خلال فصل غزة عن الضفة الغربية،
وتابعت: إن "استمرار الإدارة الأميركية بهذه السياسة يؤكد مرة أخرى إنها اختارت أن تكون غير مؤهلة لرعاية عملية السلام منفردة ولن يقبل الشعب الفلسطيني بها أيضًا".
وشددت على أن عملية السلام لابد إحياءها إلا من خلال عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتوسيع دائرة المشاركة سياسياً وإقليمياً تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية .
وجددت اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف تأكيدها على قرارها بوقف الاتصالات السياسية مع الإدارة الأميركية وممثليها، محذرة من تجاوز هذا القرار من أية شخصيات أو مؤسسات تسعى الولايات المتحدة و"إسرائيل" من خلالها إلى كسر الموقف الفلسطيني من خلال إضعاف دور م.ت.ف الرافضة لـ"صفقة القرن".