أكد قيادي في حركة حماس في الخارج اليوم السبت، أن الأنباء التي يتم تداولها بشأن اتفاق جديد حول ملف التهدئة غير دقيقة، مبينا أن الملف ما زال يراوح مكانه وما يتم طرحه لا يرتقي لأن يكون مثار بحث لدى قيادة الحركة حتى توافق عليه.
وبين المصدر في حديث خاص للصحيفة "القدس "، أن إسرائيل تنقل بعض الرسائل لقيادة الحركة تطالبها فيها بوقف الحفريات وبعض الأعمال العسكرية قرب الحدود، ولا يوجد أي اتصالات رسمية لإمكانية الموافقة على تهدئة لعدم وجود طرح رسمي حتى الآن من أي طرف.
وقال المصدر، إن إسرائيل أبلغت منذ أشهر طويلة بعض الجهات التي حاولت الدخول كوسيط أنه من الممكن أن تقبل بوجود ميناء عائم تحت رقابتها، لكنها لن تسمح ببناء مطار، وأنها ستواصل تحكمها بإدخال البضائع وفقا لما تراه دون أن يمس أمنها.
وأضاف، أن قيادة الحركة أكدت رفضها لهذا الطرح جملةً وتفصيلا، وتابع، "منذ توقف المحادثات عبر مصر منذ ذلك الحين لم تأت أي عروض رسمية".
واستغرب المصدر، من "حالة الغضب التي تحاول افتعالها بعض الفصائل"، مضيفا، "حماس لن توقع على أي اتفاق مع الاحتلال إلا بعد أن تضع ذلك أمام الفصائل للتوافق بشأنه"، مشددًا على أنه لا يوجد أي طرح رسمي.
وحول لقاءات توني بلير مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قال المصدر إنها "ناقشت العديد من القضايا ولم تركز على التهدئة"، مشيرا إلى أن بلير لم يطرح أي جديد بشأن هذا الملف ولا زالت الأمور تراوح في مكانها.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن إسرائيل وافقت على ميناء عائم في غزة مقابل هدنة تمتد إلى 7 أعوام، وهي ذات الأنباء التي نشرت خلال الأشهر الطويلة الماضية.
ويرى مراقبون أن حركة حماس غير معنية في الوقت الحالي بالموافقة على أي تهدئة لا تطرح من قبل الجانب المصري بشكل رسمي، خاصةً أنها لا تريد أن يعود التوتر مجددا بعد تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة بين الجانبين.
وبحسب ذات المراقبين، فإن إسرائيل هي الأخرى ليس لها أي مصلحة في الوقت الراهن بالدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس بشأن التهدئة،