توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالتحية إلى روح المناضل المثقف باسل الأعرج، في الذكرى الثانية لاستشهاده، داعيةً إلى تعميم ثقافة الاشتباك للتصدي لنهج أوسلو الكارثي والتنسيق الأمني ولثقافة الهزيمة والتطبيع.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "الوفاء لروح المثقف المشتبك الأعرج وكل الشهداء الذين ساروا في نفس الطريق، وندعو لاستمرار التمسك بالثوابت، ورفض كل أشكال المساومة على هذه الثوابت، أو تجزئة حقوقنا الوطنية عبر حلول ومشاريع مهزومة ومشبوهة".
واعتبرت الجبهة الأعرج نموذجًا للشباب الثوري الفلسطيني، من أجل ترسيخ قيم الانتماء للوطن وتفعيل وإعادة شحن الذاكرة الجمعية ضد محاولات التشويه المتعمدة والمتواصلة التي تستهدف الهوية الوطنية، ولإعادة الاعتبار للثقافة الوطنية عبر الربط بين الثقافة والقضايا الوطنية.
واختتمت الجبهة بيانها بالقول: "إن قيمه الثورية والتضحوية التي تجسدت فيه ولازمته طوال حياته ستبقى ماثلة أمامنا، توجه بوصلتنا، وتغذينا بالثقافة الوطنية المبدئية، وتشحن إرادتنا للاستمرار في المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس".
يذكر أن باسل الأعرج هو مقاوم وثائر فلسطيني، وناشط ومثقّف وباحث وصيدلي تخرج من إحدى الجامعات المصرية، كما واشتهر بكتاباته وتنظيره للثورة والمقاومة، واغتالته قوات الاحتلال، في السادس من مارس عام 2017 بعد اشتبك استمر لساعات، لذا أطلق عليه لقب "المثقف المشتبك".