غادر رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر، صباح اليوم الجمعة قطاع غزّة متجهاً إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، لإطلاع الرئيس محمود عباس على نتائج لقاءاته بقادة الفصائل الفلسطينية في غزّة.
ووصل ناصر أول أمس الأربعاء إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالاً، للقاء الفصائل الفلسطينية وبحث إجراء ملف الانتخابات بتكليف من الرئيس عباس.
كما التقى ناصر أمس الخميس، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مكتب حماس بمدينة غزّة، لمناقشة إجراء الانتخابات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلة.
وفي أعقاب انتهاء لقاء هنية وناصر، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، على أنّ حركته تُرحب بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في آن واحد، والتوافق على إجراء انتخابات المجلس الوطني في وقتٍ لاحق.
وأشاد الحية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ناصر، بدور لجنة الانتخابات الوطني في كافة المراحل، موضحاً أنّ د. حنا ناصر استعرض رؤية الرئيس عباس لإجراء الانتخابات التشريعية.
وأشار إلى أنّ حماس لن تقبل بإجراء انتخابات فلسطينية لا تشمل مدينة القدس المحتلة إلى جانب غزّة والضفة، مُبيّناً أنّ حركته جاهزة للذهاب نحو انتخابات رئاسية وتشريعية، لإنهاء الحالة الراهنة.
وأضاف الحية: "حماس تدعم مبدأ إجراء الانتخابات لإنهاء الحالة الوطنية الراهنة"، مُؤكّداً على أنّ حركته تؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطات، باعتبارها المدخل لتطبيق الاتفاقات الموقعة.
وعبّر عن أمله في أنّ يقبل الرئيس عباس برؤية حركة حماس نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لبدء مرحلة فلسطينية جديدة يتم من خلالها مواجهة الاحتلال في القدس والخان الأحمر.
من جهته، قال د. حناصر ناصر خلال المؤتمر: إنّ "لجنة الانتخابات استمعت لرؤية حركة حماس بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية"، مُعبراً عن رضاه من نتائج الزيارة، التي سيتم نقلها للرئيس عباس.
وتابع: "جلسنا مع هنية للوقوف على رؤية حماس بشأن الانتخابات"، مُشيراً إلى أنّ إجراء الانتخابات المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزّة، ومواجهة الاحتلال بشكل موحد.
وبيّن ناصر، أنّ لجنة الانتخابات ليس من مهامها عقد مثل هذه اللقاءات، لكّنها قبِلت بدور الوسيط، بهدف إنهاء حالة الصراع بين حركتي فتح وحماس.
يُشار إلى أنّ الرئيس محمود عباس، أعلن في نهاية ديسمبر2018 حلّ المجلس التشريعي الفلسطيني، والدعوة لانتخابات برلمانية خلال 6 أشهر، إلا أنّ أوساط فلسطينية واسعة تُطالب بإجراء الانتخابات الشاملة للمجلسين التشريعي والوطني والرئاسة في آن واحد.