قيادي فلسطيني يكشف : كل الفصائل طالبت حماس بالرجوع عن الإتفاق الخطير ولكن التنفيذ بات قريب

75fa9e8c-9d5d-46d5-b45b-38bc971ca230
حجم الخط

اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، الأنباء التي تتحدث عن (مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تهدئة طولية الامد وممر مائي يبعد 3 كم عن قطاع غزة تحت رقابة إسرائيلية)، بأنها خطوة لفصل مستقبل قطاع غزة عن مستقبل أراضي دولة فلسطين، ونقل حالة الإنقسام الداخلي إلى الإنفصال التام، ومحاولة لتقسيم التمثيل الفلسطيني بما يخدم رغبة دولة الإحتلال في عدم إمكانية دولة فلسطينية واحدة على الأراضي المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس.

وقال العوض في حديث لإذاعة موطني، اليوم السبت: "كل الفصائل الفلسطينية التي التقت بحماس مؤخراً طالبتها بضرورة عدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي، لكن التصريحات الصادرة من قيادات حماس تؤكد أن هذا المخطط بات قريب التنفيذ، وأن الأطراف المتفاوضة تبحث في الشكل الذي سيخرج عليه الإتفاق".

وأضاف قائلاً: "نحن في حزب الشعب وكل الفصائل التي التقت بحماس مؤخرا أكدنا لها خطورة مثل هذا الإتفاق الذي سيؤدي لنقل الوضع القائم من الإنقسام إلى الإنفصال"، مؤكدا ان الحل هو الذهاب لتهدئة تحت إطار الوفد الفلسطيني الموحد الذي قاد حوارات القاهرة عقب العدوان الأخير على قطاع غزة، بما ضمن التمثيل الفلسطيني الموحد ووحدة المشروع الوطني.

وأوضح العوض إن هذا المخطط يضع مستقبلا لقطاع غزة خارج إطار مستقل الأراضي الفلسطيني، وبالتالي تصبح غزة خارج المشروع الوطني، وتصبح "غزة" بمثابة كيان "غير معرف".

وتابع العوض قائلاً: "اما الخطر الثاني فهو خطر ضرب التمثيل الفلسطيني، وعندها تستطيع دولة الإحتلال (اسرائيل) أن تخاطب المجتمع الدولي بما فيه الامم الامتحدة، بأنها لا يمكن ان تعطي دولتين فلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وبالتالي قطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية بعصامتها القدس، إضافة لإعطاء الفرصة امام الإحتلال لاستباحة الضفة والقدس من خلال عمليات التهويد والإستيطان".

وشدد العوض على ان المطلوب من الكل الوطني الفلسطيني، الحديث بصراحة وبمسؤولية مع حماس حول حول هذا المشروع، وبأنه غير مقبول وطنيا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، والسعي لتمتين ربط قطاع غزة بالدولة الفلسطينية بدل فصلها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن.