عبّر رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة د. محمد اشتية، عن اعتزازه بتكليفه من قبل الرئيس محمود عباس برئاسة الحكومة القادمة، مُشيراً إلى أنّه سيعمل على تشكيلها بالتشاور مع كل أصحاب العلاقة من فصائل منظمة التحرير وقوى وفعاليات وطنية ومدنية مجتمعية.
وقال عقب تكليفه برئاسة الحكومة: "يُشرفني أنّ أقبل تكليف الرئيس بقيادة الحكومة باسم حركة فتح حامية المشروع الوطني والمدافعة عن القرار الفلسطيني المستقل، ورائدة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".
وتابع اشتية: "سنعمل على إنهاء الانقسام و عودة غزّة للشرعية الفلسطينية"، مُعاهداً الشعب الفلسطيني بالعمل على رفعة فلسطين قضيةً وشعباً.
وأردف: "إنني مُدرك للظرف الذي نمر به سياسياً واقتصادياً ومالياً، والهجمة على ثبات وصمود الرئيس الذي مر مع رفاق دربه بما هو أصعب مما هو عليه اليوم"، مُؤكّداً على أنّ الرئيس أنجز الكثير في معركة الصمود والاعتراف بالمنظمة التي عمدها الشهيد أبو عمار بكوفيته.
وأضاف اشتية: "سنعمل على صون كرامة الفلسطينيين و حماية حقوقهم، وتوحيد النظام الفلسطيني"، مُشدّداً على أنّ ضرورة الالتفاف حول الرئيس يندرج في سياق مواجهة صفقة القرن الأمريكية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف اليوم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة الـ18.
وولد الدكتور محمد اشتيه في قرية تل بمحافظة نابلس عام 1958، وأنهى دراسته المدرسية فيها، ثم انتقل الى جامعة بيرزيت ليحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1976.
وحصل اشتية على درجة الدكتوراه في دراسات التنمية الاقتصادية من جامعة سسكس في بريطانيا.
وشغل اشتية عدة مواقع قيادية سياسية واقتصادية ومهنية في فلسطين أبرزها: محرراً في جريدة الشعب، وأستاذاً وعميداً في جامعة بيرزيت، ورئيساً للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ووزيرا للأشغال العامة والإسكان، وانتخب عضوا للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح-عامي 2009 و2016.