أكد مفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة "فتح"، عضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، على أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا المساومة على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وأن رواتب عائلات الشهداء والأسرى خط أحمر لا يمكن المساس به.
وبحسب مصادر محلية، فإنه جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تخريج دورة إعداد القيادات الشابة" دورة الشهيد كمال ناصر لطلبة جامعة بيرزيت، اليوم الأحد، في قاعة المؤتمر الوطني الشعبي المقدسي.
وقال أبو ردينة: "مستعدون للتضحية برواتبنا، ولن نمس فلساً واحدا من رواتب شهدائنا وأبطالنا الجرحى والأسرى الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل قضية وطنهم، وتحقيق آمال وطموحات شعبهم بالحرية والاستقلال."
وأضاف: "نحن الآن في خضم مواجهة سياسية معقدة، ومشروعنا الوطني وثوابتنا تتعرض لحرب شرسة من قبل الاحتلال وداعمه الأكبر أميركا، ومن أطراف إقليمية ودولية، هدفها الوحيد تصفية قضيتنا، وتحويلها لقضية مساعدات إنسانية كما كان مخططًا لها منذ بدء التآمر على شعبنا وأرضنا".
وتابع: "نقول لكل هؤلاء إن فلسطين بشعبها وقيادتها ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس الذي قال (لا) لكل المشاريع الأميركية والإسرائيلية ورفض المساومة على حقوقنا المشروعة، قادرون على إفشال كل هذه المخططات".
وشدد عضو اللجنة المركزية على أن "العالم يقف الآن مع الحق الفلسطيني والشرعية الدولية، لذلك نؤكد أن أي تسوية لن تتضمن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، ولن نقبل المساس بالثوابت الوطنية، وأي تسوية تبحث مع القيادة الفلسطينية المنتخبة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية التي قررت الانحياز وبشكل كامل لصالح الاحتلال، من خلال قراراتها المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية، والخاصة بالقدس واللاجئين والمستوطنات، لم تعد تصلح كوسيط نزيه ووحيد للعملية السياسية.
وذكر أبو ردينة: "لن نقبل إلا برعاية دولية متعددة الأطراف، وأن تتراجع الإدارة الأميركية عن كل قراراتها المجحفة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة."