اتهم مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية زعيم تنظيم "الدولة"، أبو بكر البغدادي، باغتصاب رهينة أمريكية قتلت في غارة في فبراير/ شباط الماضي.
ونقلت وسائل إعلامية أمريكية، عن عائلة الرهينة كايلا مولر، أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أبلغوهم أن ابنتهم تعرضت للاعتداء الجنسي أكثر من مرة من قبل زعيم التنظيم.
وكانت مولر قد اختطفت في حلب بسوريا عام 2013، وقال التنظيم بعد ذلك إنها قتلت في غارة لطائرات أردنية، إلا أن واشنطن أكدت أن التنظيم هو من قام بقتلها.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن والدي مولر، كارل ومارشا، قولهما: "لقد أبلغونا أن كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت ملكاً للبغدادي؛ لقد أبلغونا في يونيو (حزيران) الماضي".
وذكرت الشبكة الأمريكية أن مسؤولين استخباراتيين قالوا إن البغدادي أخذ مولر وتركها في منزل قيادي بارز في التنظيم يدعى أبو سياف، الذي يعتقد أنه كان مسؤولاً عن إدارة عائدات ومبيعات النفط والشؤون المالية في التنظيم حتى مقتله في عملية للقوات الخاصة الأمريكية في مايو/ أيار الماضي.
وأضافت الشبكة: أن "البغدادي كان يزور بانتظام مقر احتجاز مولر ويعتدي عليها".
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم حصلوا على تلك المعلومات من فتاتين أيزيديتين كانتا محتجزتين مع مولر، لاستغلالهما جنسياً، وتم العثور عليهما عقب العملية الأمريكية ضد أبو سياف.
وأوضح المسؤولون أن مولر ظلت لبعض الوقت مع أبو سياف وزوجته التي اعتقلتها قوات المارينز الأمريكية في مايو/ أيار الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" آنذاك قد اتهمت زوجة أبو سياف بأنها عضو في التنظيم المتشدد، وأن لها دوراً في إخضاع الفتيات الأيزيديات لاستغلالهن جنسياً.
ونقلت "ايه بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الفتاتين اللتين عثر عليهما في العملية الأمريكية، أبلغتا المحققين بدور زوجة أبو سياف؛ وهي بدورها أدلت باعترافات ومعلومات عن مسؤولين آخرين في تنظيم "الدولة".
وسلمت زوجة أبو سياف إلى السلطات الكردية الأسبوع الماضي لتقديمها للمحاكمة.
وتتناقض تلك المعلومات عن الرهينة مولر مع الخطاب الذي أرسلته عام 2014 إلى أسرتها، وقالت فيه إنها تعامل بشكل جيد من خاطفيها.
ووفقاً لذلك الخطاب، أكدت مولر أنها تعامل بكل "احترام ولطف".