قال القيادي في حركة حماس النائب عاطف عدوان، إنّ حركته ترفض وبشكلٍ قاطع تشكيل أي حكومة فلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره منتهِ الصلاحية، وفق حديثه.
وأضاف عدوان في تصريح خاص بوكالة "خبر"، أنّ حركة حماس ترى بأنّه ليس من حق رئيس منتهِ الولاية تشكيل حكومة، مُشيراً إلى أنّ الحكومة المُعلن عنها مخالفة للدستور، وتمثل حركة فتح فقط وليس الشعب الفلسطيني ككل.
وأوضح أن الحكومة المُعلن عنها يجري تشكيلها برئاسة محمد اشتية، لم تأخذ الثقة من المجلس التشريعي الذي أعلن الرئيس محمود عباس مؤخرًا حلّه بإجراءات غير دستورية وغير قانونية.
وحول خطوات حماس في المرحلة المقبلة، بيّن عدوان، أنّ حماس ستتخذ خطوتين لمواجهة قرارات الرئيس عباس، الأولى هي رفض تشكيل الحكومة وما سينتج عنها، والثانية فتح المجال للتفاهمات مع الجهات التي لديها استعداد بالمشاركة في عملية إدارة قطاع غزّة.
وأردف: "إذا وجدت حماس من لديه الاستعداد بالمشاركة في إدارة القطاع سترحب بذلك، وفي حال عكس ذلك فلا يوجد خيار سوى العودة إلى ما كان عليه القطاع في الوقت السابق، بتفعيل دور اللجنة الإدارية".
ولفت عدوان، إلى أنّ المطلوب هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس فصائلية وتعبر عن الكل الوطني بمختلف أطيافه، مضيفاً "لا يمكن التفاهم حول هذه القضية باعتبارها مصلحة وطنية عليا".
وفي ختام حديثه وجه عدوان، رسالة للفصائل الفلسطينية بضرورة التشديد على أنّ قطاع غزة جزء مهم من الإطار الفلسطيني، ولا بد من مشاركة الجميع في تحمل مسؤولياته.
في وقت سابق، رد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على رفض حركة حماس، تكليف عضو اللجنة المركزية للحركة محمد اشتية، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بالقول: "لا مشكلة لدينا، نحن معتادين أن ترفض كل شيء"، متسائلاً "هي ماذا قبلت قبل ذلك؟".
ونوه العالول، إلى أنّ حماس لا تدرك أحياناً أنّ المستهدف هو وجودنا وأنّ القضية الفلسطينية في مهب الريح، وأنّه يجب أن يتداعى الجميع للوقوف صفًا واحدًا لحماية آمال شعبنا والقدس، موضحاً أنّ حركته لن تمل وستبقي تبذل الجهد من أجل استعادة الوحدة الوطنية.
وكانت حكومة الدكتور رامي الحمدالله قد قدمت استقالتها للرئيس محمود عباس قبل "40" يومًا، وقبلها الرئيس وأقر باستمرارها حكومة تسيير أعمال إلى حين تكليف رئيس حكومة جديد لتشكيل الحكومة.
يُذكر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كّلف أمس الأحد، الدكتور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية بتشيكل حكومة جديدة تضم فصائل منظمة التحرير بمعزل عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.