قال النائب والقيادي في حركة فتح محمد دحلان، إنّ "ما يشهده قطاع غزة في الأيام والساعات الأخيرة من تظاهرات وأحداث تتطلب الكثير من الحكمة والروية والاستماع لصوت العقل والمنطق".
وأضاف دحلان في تصريحات على صفحته الرسمية "فيس بوك" رصدتها "خبر"، أنّ اشتعال الموقف قد يجرّ أهلنا إلى مسلسل دموي لا طاقة لأحد على احتمال نتائجه المأساوية، ولن يستفيد من ذلك إلا الاحتلال وأعوانه، وهم الذين يتربصون لنا ولقطاعنا البطل الصامد.
وتابع دحلان: "أتوجه أولاً بنداء صادق لقيادة حماس لوقف كل أشكال القمع واستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين من شبابنا، فهم أولاً وأخيراً أبناؤنا وأخوتنا ومن أولى واجبات القيادات الحكيمة الاستماع لمطالب هؤلاء الشباب بكثير من الصبر والانفتاح، لأن القمع في نهاية المطاف لن يؤدي الإ إلى المزيد من التصعيد.
ووجه نداءً إلى الشباب المتظاهر بضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والتمسك بسلمية تعبيرهم عن احتجاجاتهم وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة المشبوهة التي تريد إغراق أهلنا في غزّة في دوامة الفوضى والعنف، لأن الخاسر في نهاية المطاف هو الوطن والمواطن
ودعا القيادة المصرية إلى ضرورة التدخل الحاسم وانجاز اتفاق وتوافق وطني فلسطيني حول بند واحد فقط، وهو بند الخروج من أزمة الانقسام عبر انتخابات رئاسية و تشريعية.
وختم دحلان قوله: "لا خروج من هذه الدوامة إلا بإعادة الأمانة الى صاحبها الحقيقي إلى الشعب، وليحتكم الجميع إلى الشعب و ينصاع لإرادته، فله وحده يعود حق اختيار من يمثله في هذه المرحلة الحاسمة من عمر قضيتنا الوطني".
يُذكر أنّ قطاع غزّة يشهد مسيرات احتجاجية في كافة محافظاته رفضاً لارتفاع الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً.