تعود النجمة السورية هبة نور إلى التمثيل بعد غياب قسري دام أربع سنوات، موضحًة " أولاً أنني لم أعلن يومًا اعتزالي الفن، وكل ما في الأمر أنه بعد مشاركتي في بطولة مسلسل "ما وراء الوجوه" عام 2014، اضطررت للابتعاد عن التمثيل لظروف عائلية"، لافتًة إلى أن الأزمة السورية أثّرت في خياراتنا الفنية.
وأكدت في تصريحات صحفية أن الأزمة طاولت الجميع، ولم يتوقف أحد عن العمل، ولكن معظم الممثلين عملوا بما لا يرضيهم فنيًا، وتعرضوا للظلم بسبب ذلك.
واستطردت: "أنا شخصياً لم أجد العرض الذي يناسبني. جميع الفنانين مرّوا بحالة من عدم التوازن، وكلٌ منهم تعامل معها بالطريقة التي تناسبه".
وواصلت: "أتحفّظ على ما يتعلق بحياتي الخاصة، وأشعر أن الزواج والحياة العاطفية أمور تخصّني وحدي، لا سيما بوجود شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تكثر الإيجابيات والسلبيات، فتجد من لا يقدّر ظروفك لتنطلق حملات التجريح، لذا أحاول قدر الإمكان أن أحافظ على خصوصيتي وأبدو عفوية في تصرفاتي".
وأضافت: "لقد تزوجت مرة واحدة في حياتي وتطلّقت، وأنا اليوم لست مرتبطة بأحد".
وتابعت "لا تزال كلمة "مطلّقة" تلقى صدى سلبيًا لدى شرائح بسيطة في المجتمع. بعد إعلانك خبر طلاقك"، موضحًة: "لا تزال مجتمعاتنا العربية تنظر الى المرأة المطلّقة نظرة دونية، وتعيب عليها ذلك. فأي أمّ شرقية ترفض أن يرتبط ابنها بامرأة مطلّقة".
وأوضحت "مهما كان الحب قوياً بين الشريكين، لا بد من أن يظهر الاختلاف في الطباع عندما يعيشان تحت سقف واحد، مما يؤدي الى حدوث المشاكل بينهما، ولا يستطيعان الاستمرار في حياتهما الزوجية في ظل الخلافات، فتنتهي علاقتهما بالطلاق".
وتسائلت "ما هو ذنب المطلّقة إذا فشلت تجربة زواجها؟ وما العيب في ذلك؟ لكن تسوء الأمور بوجود الأطفال، فينشأون في بيئة غير سليمة ويدفعون الثمن"، متابعًة "وبالنسبة إليّ، أفضّل الانفصال الذي تليه صداقة، لتجنيب الأولاد المشاكل والعِقد النفسية التي تترتب عن انفصال الوالدين، مؤكدًة أن زواجها استمر حوالى الثلاث سنوات".