دعت وسائل إعلامٍ عبرية، لفتح تحقيقٍ في ظروف فشل جنود الاحتلال استهداف منفذ عملية "أرائيل" التي نفذها فتى فلسطيني صباح أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين بجراح بالغة.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، بأن تصرف جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل المستوطنة اتسم بالخوف والهلع والفشل في منع العملية.
ومن جانبه، أشار المحلل العسكري في الصحيفة يوآف ليمور، إلى أن منفذ العملية خطط جيداً لها، حيث حضر إلى مدخل المستوطنة وطعن احد الجنود واستولى على سلاحه وأطلق عليه النار بواسطته، بينما أصيب الجندي الذي كان بجانبه بحالة من الهلع ولم يتمكن من الرد على المهاجم.
وأضاف ليمور، أن مسئول الوحدة المتواجد على الجانب الآخر من الشارع استهداف المهاجم فأطلق عليه عدة رصاصات ولكنها لم تصبه حيث واصل المهاجم إطلاق النار فأصاب أحد الحاخامات بجراح بالغة واستولى على مركبة مستوطن آخر فر منها من هول العملية.
وأوضح أن منفذ العملية واصل طريقه إلى منطقة قريبة فأطلق النار باتجاه جندي في المكان فأصابه بجراح بالغة هو الآخر وانسحب بالمركبة حتى أطراف قرية بروقين القريبة حيث اختفت آثاره منذ ذلك الحين.
كما وأكد، على أن تصرف جنود الجيش المتواجدين على نقاط التماس في الضفة لا يدعو للإعجاب حيث فشلوا قبل حوالي الشهرين في استهداف منفذ عملية عوفر بعد أن قتل اثنان من زملائهم، وفشلوا بالأمس في منع عملية ما سمح للمهاجم بمواصلة عمليته دون رادع.