جدّد حراك "بدنا نعيش" فجر الثلاثاء، دعوته إلى المواطنين في قطاع غزّة لاستمرار التظاهرات في شوارع القطاع، مُعلناً الإضراب الشامل يومي الأربعاء والخميس القادمين.
وقال الحراك في بيان نشره عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنّ "قطاع غزّة سيشهد يومي الأربعاء والخميس المقبلين 20 و21 مارس الحالي إضراباً شمالاً.
ودعا إلى استمرار التجمع في كافة الميادين والساحات الساعة الرابعة عصراً من كل يوم، تأكيداً على استمرار الحراك المطالب بالعيش الكريم في قطاع غزّة.
كما طالب المواطنين بالتجمع في الحارات والشوارع والأزقة الساعة الثامنة مساءًا من كل يوم، موجهاً التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم، قد قال: إنّ "التظاهرات في غزّة الرافضة لتردي الأوضاع الاقتصادية، استغلها البعض لركوب الموجة وتحويلها لأعمال شغب"، لافتاً إلى وجود فئة حقيقية سعت للتظاهر احتجاجاً على الأوضاع.
وأضاف البزم، أنّ "هناك محاولات مُستميتة جرت من أجل العودة إلى مربع الفوضى في غزّة، مدعومة بماكنة إعلامية كبيرة ضُخت فيها الكثير من الأموال على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "كان من الواجب علينا التعامل من أجل ضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في قطاع غزّة"، موضحاً أنّه تم الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية والشرطية، وأنّ الأمور متجهة نحو الهدوء.
وبيّن البزم، أنّه تم تضخيم المظاهرات التي وقعت في عدد من المناطق المحدودة في قطاع غزّة ومنها دير البلح، مضيفاً أنّ "ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس حجم الحقيقة على أرض الواقع".
وختم حديثه بالقول: "عشرات الصفحات لحركة فتح وصفحات أخرى بإعلانات ممولة دعت للفوضى والتخريب، استُخدمت فيها مقاطع فيديو قديمة لأحداث وقعت منذ عام 2007 على أنها وقعت في هذه الأيام، إلى جانب صور لأحداث من دول عربية أخرى".
يُذكر أنّ أجهزة الأمن فضتَ تظاهرات سلمية انطلقت في قطاع غزّة رفضاً لارتفاع الأسعار، وتدني المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً.