قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، إنّ كافة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، بما فيها قضية اللاجئين سقطت أمام صمود الشعب الفلسطيني والانتصار الكبير في معركة الكرامة التي ألجمت الاحتلال الإسرائيلي وأطماعه التوسعية بعد نكسة حزيران في العام "1967".
وأضاف أبو هولي، في بيان وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى "51" لمعركة الكرامة التي تصادف يوم غدٍ الخميس، أنّ معركة الكرامة حطمت أسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجعلته يجر ذيول الهزيمة وشكلت في الوقت ذاته علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية جمعاء، لتدشن مرحلة جديدة من الانتصارات، وإعادة الثقة للشعب الفلسطيني بعد إصابته بحالة يأس وإحباط جراء نكبة عام 48 التي شُرد فيها من دياره إلى مخيمات اللجوء والشتات على يد العصابات الصهيونية.
وتابع: "بعد مرور 51 عاماً على معركة الكرامة نستلهم منها الثبات والصمود أمام المؤامرات التي تستهدف شعبنا و قضيته العادلة، وفي المقدمة منها صفقة القرن الأمريكية الرامية إلى تصفية قضيتي القدس واللاجئين من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية عبر تجفيف مواردها المالية وتصفية القضية الفلسطينية وفصل قطاع غزّة عن الضفة الغربية والقدس، وكسر إرادة شعبنا"، مُؤكّداً على أنّ الإجراءات الإسرائيلية الأمريكية بفرض عقوبات مالية على القيادة الفلسطينية لن تثنيها عن موقفها الرافض لصفقة القرن الأمريكية ولن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني.
ورأى أبو هولي، أنّ تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية حافل بالانتصارات السياسية والتاريخية، بدءًا من معركة الكرامة ووصولاً إلى ترأس فلسطين المجموعة 77+ الصين، مُبيّناً أنّ مواقفها تنبع من قرارها المستقل غير المرتبط بأجندات إقليمية، وأنّها ستواصل نضالها وانتصاراتها وصولاً إلى الدولة والعودة.
وأكّد على أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته الشعبية المتصاعدة في كافة محافظات الضفة والقدس دفاعاً عن المقدسات ولمواجهة العدوان والاستيطان وحماية الحقوق والثوابت، مُشيراً إلى أنّ نضال شعبنا سيبقى مستمراً ومتواصلاً ومتناغماً مع النضال السياسي والدبلوماسي الذي يقوده الرئيس أبو مازن لاسترداد الحقوق والعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا وملاحقة إسرائيل ومحاكمتها في المحاكم الدولية.
وحيا جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة والشتات، لصموده ووقفته النضالية الكبيرة في وجه المؤامرة الاحتلالية وبالتهديدات الخرقاء من أقطاب حكومتها، مُجدّداً التأكيد على ضرورة التلاحم الفلسطيني الرسمي والشعبي تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي ختام البيان، قال أبو هولي: إنّ "شعبنا الفلسطيني يحتاج إلى تعزيز صموده وليس إهانته ومعاقبته"، مُشدّداً على أنّ ما حدث في قطاع غزّة ضد الحراك الشعبي من قمع وتنكيل وصمة عار ستلاحق حركة حماس ومن يسير في ركبها، ودعمها في ارتكاب هذه الجرائم الخارجة عن الصف الوطني.