أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اليوم الأربعاء، استمرارها على منهج الصمود والمقاومة الشعبية بأشكالها المشروعة.
ورأت فتح في بيانها الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، لمناسبة الذكرى "51" لمعركة الكرامة المصادفة مع الحادي والعشرين من آذار من كل عام، أن صور التحدي والبطولة اليومية التي يبدع في تكوينها الشعب الفلسطيني انعكاسًا طبيعيًا لصور الصمود والبطولة التي جسدها الفدائيون الأوائل في معركة الكرامة الخالدة قبل "51" عامًا عندما قرروا المواجهة المباشرة والالتحام في معركة غير متكافئة بالسلاح.
وأعربت عن إيمانها بقدرة الشعب الفلسطيني على إبداع وسائل مقومات الثبات والتجذر بأرض الوطن وتوسيع دوائر المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري العنصري.
وجددت فتح عهدها على الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية بأشكالها المشروعة وتوسيع دوائرها وابداع وسائلها، وتدفيع المحتلين والمستوطنين العنصرين ثمن جرائمهم، بدءًا من إصرارهم على قتل أبناء شعبنا وصولًا إلى اغتصابهم أرضنا وإنشاء قواعد (استعمارية) للغزاة المستوطنين.
واعتبرت فتح وعي الشعب الفلسطيني وثباته على حقوقه وتجذره في أرضه ووحدته الوطنية بمثابة السلاح والضمانة اللامحدودة التي ستمكنه من تحقيق أهدافه وإنجاز استقلاله الوطني بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
كما حيّت الجماهيرالعربية التي شكلت حاضنة للثورة الفلسطينية بعد معركة الكرامة، مؤكدة ضرورة استعادة الالتفاف العربي والشعبي والرسمي حول القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية في صراعها المركزي مع المشروع الاحتلالي الاستعماري الصهيوني.