كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة، أنّ الأجهزة الأمنية بغزّة قررت الإفراج عن عدد من الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين على خلفية المشاركة في تظاهرات "بدنا نعيش" التي انطلقت قبل ستة أيام في كافة محافظات قطاع غزّة، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتردي الوضع الاقتصادي.
وقالت المصادر لوكالة "خبر": إنّ تدخلات الفصائل الفلسطينية أثمرت بقرار الإفراج عن صحفيين تم اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة بسبب مشاركتهم بفعاليات "بدنا نعيش"، موضحةً أنّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش سيتسلم المعتقلين.
وبيّنت أنّه جرى الإفراج وفقاً لما أكدته وكالة "خبر" عن عدد من الشبان المعتقلين، في حين أنّه سيجري مساء اليوم الإفراج عن كلاً من: "الكاتب د. مازن صافي"، والصحفيين: "عامر بعلوشة، وعلام عبيد وحمزة حماد، وأحمد عبد الواحد".
وكانت مصادر خاصة، قد كشفت لـ"خبر" صباح اليوم، أنّ حركة حماس أبلغت الفصائل الفلسطينية بأنّ وزارة الداخلية بغزّة ستُفرج عن كافة المعتقلين في سجونها على خلفية حراك "بدنا نعيش".
وينطلق منذ الخميس الماضي مسيرات في قطاع غزّة بدعوة من حراك "بدنا نعيش"، للمطالبة بتخفيض الأسعار ووقف فرض الضرائب، وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين.
كما أدانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، السبت الماضي، خلال اجتماع دعت له الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتغيبت عنه حماس والجهاد الإسلامي، سلوك الأجهزة الأمنية بفضّ المسيرات، مطالبةً بوقف الانتشار الأمني وملاحقة الشبان.
يُشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية فضّت الحراك وكافة التجمعات عدا عن اعتقال عشرات الشبان، بسبب الخروج بالمسيرات التي طالبت بتحسين أوضاع قطاع غزّة، مُرجعةً ذلك إلى وقوف حركة فتح خلف الحراك، الأمر الذي تنفيه فتح جملةً وتفصيلاً.