شير الدراسات إلى أنّ 90% من الناس يلجؤون لمجال الطاقة الحيوية رغبةً في زيادة التحكم في مجرى أفكارهم ومشاعرهم لتحسين وتطوير حياتهم للأفضل. ويبدؤون في تطبيق التمارين والتقنيات المتعددة.. فالانتظام على ممارسة التمارين والتأملات يفتح الطريق لبداية تجاوز الحواس الخمس وتطوير الحواس العليا التي تتسم بطابع روحاني، ويبدأ الممارس باكتشاف البُعد الروحاني الذي كان مطموسًا تحت غُبار المادية... لكن بعض المبالغة مضرة..
أنّ التأمل والممارسة الطاقية والروحانية قد تضر بصاحبها، حيث أن زيادة الاتصالات والقوى الروحانية للممارس عن طريق الانتظام على التمارين والتقنيات المتعددة بدون الاهتمام بتطهير باطنه عن طريق (السلوك الديني القويم) يجعله أكثر عرضةً للتشتت ولجذب طاقات روحانية سلبية، فليست كل الطاقات الروحانية إيجابية كما يعتقد الكثيرون. وبغض النظر عن تسميتك لتلك الطاقات (جن – كائنات أثيرية – عفاريت – إلخ.....) في تلك الحالة يكون الممارس أكثر عرضةً لما نراه ونسمع عنه يوميًّا من حالات مثل الجلاء البصري والسمعي على أبعاد وطاقات مخيفة. ولذلك يجب أن يصاحب التأمل وتمارين اليوغا وغيرها برنامج أخرى للتعديل السلوكي وتطهير الباطن لتجنب الانتكاسات القوية. لتكون المعادلة على هذا النحو:
تجميع طاقات + (سلوكيات دينية قويمة) = روحانية وشفافية وبصيرة عالية من دون تشويش.
حيث يتم اكتساب تلك السلوكيات بالتمرس والانتظام والتحلي بالفضائل مثل التقوى، الحلم، الرحمة، العطاء، العدل، إلخ.....، ذلك بالإضافة إلى تعديل الممارسات والأفعال السلبية اليومية. فالسلوكيات الدينية القويمة هي بمثابة المقوم أثناء رحلة تمدد الوعي لتجنب مشاكل الاتصال، الانتكاسات، الوقوع في الضلال، وهي جوهر كل الأديان.