أدان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد طمليه، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الإعدامات والتصفيات الوحشية للمناضلين الفلسطينيين، عوضاً عن اعتقالهم بشكلٍ طبيعي بعد أن يصبحوا في قبضة جيشها.
وقال طمليه في تصريحٍ صحفي اليوم الخميس: إنّ "انتهاكات الاحتلال تظهر وتعري النزعة الفاشية في سياساتها تجاه شعبنا الفلسطيني وشبابنا المجردين من أي سلاح، وهذه مسلكية مناهضة للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية واستهتاراً متعمداً بمعاهدتي جنيف الثالثة والرابعة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس البديل الأكثر وحشية للمحاكمات الجائرة التي قد تبقي على حياة من تعتقلهم.
وأضاف: "ما يخبرنا بوجود نية مبيتة وخطة مدبرة للاستمرار في هذه السياسة، استدل على ذلك؛ بعد قتل جيشها لأربعة مواطنين في أقل من 24 ساعة في مدينة نابلس وبلدة عبوين في محافظة رام الله، وبيت لحم في خطوة تحاكي المزاج والخيال الإجرامي لأرباب حكومة المستوطنين التي يزيد ميلها يوميًا نحو الإجرام والعنف؛ لإرضاء جمهور المستوطنين ومن يشبههم في مجتمع دولة الاحتلال".
وأوضح أنه يقابل ذلك الانتهاك من قبل الاحتلال تخاذل متنامي وملفت للنظر لدى المجتمع الدولي الذي بات عاجزاً عن كبح جماح الميل الغربي المسموم نحو العنف المبني على الكراهية ضد كل ما هو عربي وإسلامي، وهو جهد بدأته الإدارة الأمريكية الحالية واستفادت منه إسرائيل على نحو واسع، وما حربها الظالمة ضد شعبنا إلا محصلة لهذه السياسة.
وختم طمليه، حديثه بالقول: "إنه رغم تلك العنصرية والبغضاء لن تنال من صمود شعبنا ولن تبدد حقوقه ولن تصيبه بالذعر ليتراجع ويسلم بما تريده إسرائيل تحت وطاة هذه التهديدات، وأمام ذلك فإنني أطالب العالم الحر والمتمدن بإدانة الإجرام الإسرائيلي بأوضح العبارات، والمبادرة إلى ترجمة تلك الإدانة لإجراءات فعلية تسهم في مساءلة دولة الاحتلال على كل جرائمها، منذ أن بدء عهد الاحتلال عام 1948م إلى الآن".