وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تحية نضالية لنشطاء حراك "بدنا نعيش" في قطاع غزّة، مُشيرةً إلى أنّ هؤلاء الشبان استعادوا حريتهم من سجون سلطة الأمر الواقع.
ودعت الجبهة في بيان وصل وكالة "خبر" اليوم الخميس، إلى تقديم الاعتذار العلني لهم، عن اعتقالهم، وعن محاولات تشويه نضالاتهم ووصفهم بأنه أدوات في مؤامرات طرفي الانقسام، فتح وحماس، مضيفةً "نخص بالتحية رئيس التجمع الإعلامي الديمقراطي المناضل والناشط حمزة حماد وزملائه الشجعان".
وأشارت إلى أنّ حراك "بدنا نعيش" الشبابي ينطلق من إحساسه العميق بالمعاناة والجوع والفقر، في ظل الحصار الإسرائيلي الجائر، وفي ظل سياسات فرض الضرائب والجبايات غير القانونية التي زادت الوضع الاقتصادي الهش هشاشة، وفي ظل تدهور الحياة السياسية، والانقسام السياسي المدمر، مُحملةً حركتي فتح وحماس مسؤولية استمرار الانقسام وإفساد الحياة السياسية الفلسطينية.
وطالبت الجبهة، بحسب البيان سلطة الأمر الواقع في قطاع غزّة بإطلاق سراح كافة المعتقلين والموقوفين على خلفية حراك "بدنا نعيش"، وعلى أية خلفية سياسية أخرى، بالإضافة إلى وقف كافة أشكال الاستدعاءات، والمطاردة والتوقيف، والقمع، وكتم الأفواه، والتعذيب، واحترام حق الشعب في تنظيم نفسه، والتعبير عن مشاعره وآرائه وآلامه، وجوعه، وإعلان مطالبه.
ورأت أنّ من يتولي السلطة هو المسؤول عن حل مشاكل الناس وتلبية تطلعات المجتمع، مُؤكّدةً على أنّ سياسات القمع من أية جهة كانت ليس من شأنها سوى إذكاء نار الاحتجاجات، ونار الغضب، وأنّ الحكمة تستدعي من أصحاب القرار في القطاع الاستماع إلى صوت الشعب ونداءاته ومطالبه المشروعة.
وشدّد الجبهة، على ضرورة عدم الزج بالمقاومة، وبعناوينها، وتشكيلاتها في قمع الشارع، والحفاظ على نقائها، في مواجهة الاحتلال وعدوانه، داعيةً أيضاً إلى عدم الزج بالدين، في مواجهة الحراك الشعبي بفتاو ليس من شأنها سوى أن تبرر القمع والقتل، وأنّ تعفي أدواته من مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية.
وختمت بيانها، بالقول: "التحية إلى نشطاء الحراك من شبان وطلبة جامعات وصحفيين وإعلاميين ومثقفين ومسعفين، وإلى كل الذين يقفون إلى جانبه باعتباره واحدة من الظواهر النبيلة والمشرقة للحركة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة".
وينطلق منذ الخميس الماضي مسيرات في قطاع غزّة بدعوة من حراك "بدنا نعيش"، والذي يُطالب بتخفيض الأسعار ووقف فرض الضرائب، وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، قد أدانت السبت الماضي، خلال دعت له الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتغيبت عنه حماس والجهاد الإسلامي، سلوك الأجهزة الأمنية بفضّ المسيرات، مطالبةً بوقف الانتشار الأمني وملاحقة الشبان.
يُذكر أنّ الأجهزة الأمنية فضّت الحراك وكافة التجمعات عدا عن اعتقال عشرات الشبان، بسبب الخروج بالمسيرات التي طالبت بتحسين أوضاع قطاع غزّة، مُرجعةً ذلك إلى وقوف حركة فتح خلف الحراك، الأمر الذي تنفيه فتح جملةً وتفصيلاً.