مطالبًا الجميع بتحمل المسؤولية

هنية: على المحتل أنّ يفهم الرسالة وإلا فالقادم أصعب

اسماعيل هنية
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها، مضيفاً: "على الاحتلال أنّ يفهم الرسالة؛ وإلا فالقادم أصعب، وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها".

وتابع هنية، خلال مشاركته في الجمعة الـ"51" من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق مدينة غزّة: "جماهير شعبنا التي خرجت بعشرات الآلاف ترسل رسالة واحدة للاحتلال أننا لن نتوقف حتى نقتلع المحتل من أرضنا، ونحرر مقدساتنا ونكسر حصارنا ونحمي كياننا السياسي".

وأشار إلى أنّ الاحتلال هو السبب المباشر لمعاناة الشعب الفلسطيني، مُؤكّداً على أنّ مسيرات العودة وكسر الحصار هي أداة المقاومة لمواجهة الاحتلال والحصار للتأكيد على حق العودة.

وشدّد هنية على أنّ حركته تدعم وحدة الشعب الفلسطيني، مُردفاً: "نقدر ونحترم كل الفصائل الوطنية والإسلامية؛ لأننا شركاء في الدم والقرار ومسيرات العودة وكسر الحصار".

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والداخل الفلسطيني المحتل والمنافي والشتات، إلى المشاركة في مليونية "30" مارس إحياءًا ليوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وقال هنية: "لنتوحد لنقول لا لصفقة القرن والتنازل عن القدس وحق العودة، نعم لعودتنا لكل أرض فلسطين المباركة، وعلى شعبنا أن يمتلك زمام المبادرة لأننا أمام تهديدات استراتيجية".

وأردف: "القضية الفلسطينية بفعل المؤامرات التي تحاك عليها أمام تهديدات استراتيجية، لذلك سيكون الموقف صلبًا وقويًا وثابتًا وعنيدًا من أجل أن نقول لكل من يعنيه الأمر أن هناك شعب يريد أن يعيش ويحيا وينهي الحصار والمأساة الإنسانية".

وتابع هنية: "لن نتراجع أبدًا، وكل من يعتقد أنّ بإمكاننا التراجع خطوة واحدة للوراء دون أن نحقق أهدافنا فهو مخطئ، وعليه أن يعيد الحسابات".

واستدرك: "هؤلاء الشباب والرجال والنساء والأشبال الذين يرسمون اليوم هذه اللوحة العظيمة يقولون إنّ غزّة قادرة على أن تحتوي أي تطور خارج الصندوق، وأن تعيد البوصلة ضد المحتل الصهيوني وحده".

وبيّن هنية أنّ حماس تُقدر ظروف غزّة الإنسانية وواقع الشباب والعائلات والخريجين والعمال الذين يريدون السفر، مُشدّداً على أنّ حماس والجهاد وكل الفصائل يضعون على رأس أولوياتهم كسر الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزّة.

ويشارك الشعب الفلسطيني منذ 30 مارس 2018م بمسيرات سلمية تنطلق قرب السياج الأمني بين قطاع غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948م، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ "13" عاماً.

وأدى قمع الاحتلال للمشاركين السلميين في مسيرات العودة منذ انطلاقها إلى ارتقاء "258" شهيداً، وإصابة حوالي "29" ألفاً بجراحٍ مختلفة.

يُذكر أنّ قوات الاحتلال قمعت اليوم الجمعة، بالرصاص الحي المشاركين بفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق محافظات قطاع غزّة في جمعتها الـ"51" بعنوان جمعة "المسيرات خيارنا"، ما أدى لاستشهاد شابين وإصابة "62" آخرين.