نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شهيدي الجمعة الـ"51" من مسيرات العودة وكسر الحصار، وهما: "نضال عبد الكريم شتات، وجهاد منير حرارة"، مُعبرةً عن إدانتها لاستمرار استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة المميتة ضد المتظاهرين السلميين، والاستهداف المباشر للصحفيين والطواقم والنقاط الطبية في مسيرات العودة شرقي القطاع.
وأشادت الجبهة في بيان وصل وكالة "خبر"، بتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لتقرير لجنة التحقيق الأممية الذين يدين استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المميتة المفرطة بشكل متعمد ومباشر اتجاه المتظاهرين السلميين، بما فيهم الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفيين وذوي الإعاقة في مسيرات العودة شرق قطاع غزة، ويدعو لتعزيز وجود الأمم المتحدة في فلسطين لحماية المدنيين الفلسطينيين وتوثيق الانتهاكات بحقهم.
ودعت إلى ترجمة القرار ليس باتجاه إدانة الاحتلال الإسرائيلي وقادته لمسؤوليتهم عن ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية فقط، بل بإحالة المفوض السامي لحقوق الإنسان التقرير المثبت بالأدلة إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين ومحاسبتهم على جرائمهم.
وأكدت على أنّ تهاون المجتمع الدولي وصمته على محاسبة إسرائيل على جرائمها، يشجعها على ارتكاب العديد من الجرائم، ومواصلة سياسة القتل والاعدامات والاعتقال والتهجير والاستيطان والتهويد بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه.
وطالبت الجبهة الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالوفاء بتعهداته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.
وأشارت إلى ضرورة نقل القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية، القضية والحقوق الوطنية ومنها الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى والقدس والأرض الفلسطينية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى مجلس أمنها، وإلى المجلس العالمي لحقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية، لوضع سلطات الاحتلال أمام مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، ونزع الشرعية عن الاحتلال وعزله.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال قمعت اليوم الجمعة، بالرصاص الحي المشاركين بفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار شرق محافظات قطاع غزّة في جمعتها الـ"51" بعنوان جمعة "المسيرات خيارنا"، ما أدى لاستشهاد شابين وإصابة "62" آخرين.