طالع التفاصيل

صحيفة تكشف فحوى الرسائل المتبادلة بين "حماس وإسرائيل" بشأن الوضع في غزّة

الضبط الميداني يقبض على شاب حاول التسلل من جنوب القطاع داخل الأراضي المحتلة.jpg
حجم الخط

غزة-وكالة خبر

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن فحوى الرسائل المتبادلة بين حماس وإسرائيل بشأن الوضع في غزّة.

وقالت الصحيفة اليوم السبت: إنّ الساعات الماضية شهدت نقل رسائل متبادلة بين حركة حماس وإسرائيل عبر الوسيط المصري بشأن الوضع الأمني في قطاع غزّة.

ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن المصادر قولها: إنّ "حماس أوصلت رسائل جديدة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط المصري حول التفاهمات الجارية، تشير إلى نية الحركة التصعيد قريباً في ظلّ التأخر في تنفيذ ما اتُّفق عليه، فيما نقل المصريون رسائل اسرائيلية بأنه سيردّ بعنف على أي تجاوز".

وأضافت الصحيفة أنّ الوفد المصري لم يصل إلى غزّة كما كان يشاع خلال الأسبوع الماضي، ما يعني أنه لم يبقَ أمامه سوى فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق ولو مبدئياً، بالنظر إلى قِصَر الوقت الفاصل عن الانتخابات الإسرائيلية.

وشدّد مصدر في حماس على أنّ الفصائل المنضوية ضمن الهيئة العليا لمسيرات العودة قررت خلال الأسبوع الماضي عودة الضغط الميداني الخشن تدريجاً، ليصل إلى ذروته في الثلاثين من الشهر الجاري، وهي الذكرى السنوية الأولى للمسيرات، لكن ما عاق تنفيذ ذلك التصعيد الأخير بعد صاروخَي تل أبيب.

وأشار إلى أنّ القرار بتكثيف الضغط الميداني وإعادة تفعيل الوحدات المتنوعة يأتي بعد توقفها لأشهر من أجل إعطاء فرصة للمباحثات التي رعتها السلطات المصرية والأوروبيون والقطريون، لكن تقرّر تنشيط وحدات قص السلك والبالونات الحارقة والإرباك الليلي منذ أيام.

وأوضح أنّ الوقت الفاصل عن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في التاسع من نيسان/ أبريل بات قصيراً، لذلك تُحاول الفصائل الضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق التفاهمات بسرعة، توازياً مع رفض أسلوبه الهادف إلى سرقة الوقت قبل الانتخابات.

وبحسب الصحيفة، فقد تضمنت رسائل حماس تشديداً على أنّ معادلة القصف بالقصف قائمة، وأنّ أي قصف جديد على القطاع سيقابَل برد مماثل، لأن حماس لا تخشى المواجهة حالياً أو لاحقاً.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه الرسائل تحمل سقفاً زمنياً هو نهاية الشهر الجاري، إذ تنوي الهيئة العليا تكثيف الحشد وقصّ السياج واقتحام الحدود وإطلاق البالونات في الذكرى الأولى للمسيرات، فيما تستعد فصائل المقاومة للرد على أي اعتداء خارج إطار المسيرات.

وفي هذا الإطار، لمّح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية ، خلال مشاركته في مسيرات أمس، إلى الرسائل عبر المصريين، بالقول: "على الاحتلال أن يفهم الرسالة أنه إن لم ينصَع لمطالب شعبنا فإن القادم أصعب وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها.

رسالة إسرائيلية

وبحسب المعلومات، نقل المصريون بدورهم رسائل شديدة من الحكومة الإسرائيلية بأنها لن تسمح بأي تجاوز على الحدود خلال الفترة المقبلة، وأنها ستتعامل معه بقوة كبيرة وخاصة في ما يتعلق باقتحام الحدود وإطلاق البالونات المُحمّلة بالعبوات المتفجرة.

ودعا الاحتلال "حماس"، إلى إبعاد المتظاهرين عن المنطقة الحدودية إلى "200" متر خلال تظاهرات الـ30 من آذار/مارس حتى لا يُستهدَفون، إذ سيعمل الجيش الإسرائيلي على الضرب بقوة في حال تجاوز الخطوط الحمراء بإطلاق القذائف الصاروخية.