تحدث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات عن خطوة واشنطن المقبلة في غزّة والضفة.
وقال عريقات في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين": "إننا نعيش عصر ما بعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف عريقات، أنّ الإدارة الأمريكية تأتي الآن لتكافئ الاحتلال وجرائم الحرب، حيث بدؤوا بالقدس والآن الجولان، والخطوة التالية، قد تكون ضم الضفة الغربية لإسرائيل، والرابعة قد تكون إعلان دولة غزّة تحت راية حركة حماس.
وتابع عريقات: "إن الإدارة الأمريكية الحالية غيّرت سياسات جذرية للإدارة السابقة، بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، ولكن هي في زوال".
وأردف قائلاً: "لن يعترف أحد بما قامت به بشأن القدس واللاجئين والقنصلية والسفارة، ولن يعترف العالم بضم الجولان المحتل".
وشدد عريقات على أن هناك مندوباً توراتياً يسمى غرينبلات، وهناك سفير توراتي يسمى فريدمان، ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو الذي زار حائط البراق، في مخالفة صارخة للشرعية الدولية، وبكل جُرأة يتحدثون عن سلام.
وقال عريقات: "الإدارة الأمريكية تغيّر جذرياً سياستها بشأن الصراع مع إسرائيل، وخرجت من القانون الدولي إلى زمن البلطجة، وما سيحمله الغد في هذه المنطقة، هو الفوضى والتطرف وإراقة الدماء".
وشدد عريقات على أنه بالفعل قد تكون الخطوة المقلبلة الاعتراف بدولة غزة تحت راية حماس، وهم يخططون لذلك، وهم يريدون فصل غزّة، تحت أي ظرف من الظروف، وهناك من يتساوق مع هذه الفكرة في قطاع غزّة.
وأكد على أن الإدارة الأمريكية، تغادر مربعات القانون الدولي إلى مكافأة جرائم الحرب، هذا ما تقوم به الإدارة الأمريكية.
وختم حديثه بالقول: "حقيقة أن غرينبلات وفريدمان أصبحا رئيسي الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء، بنيامين لنتنياهو من خلال هذه القرارات والدعوات، وبالتالي يجب على العالم أجمع أن يقول كلمته".