اكتشفت مرضها بعد الزواج بسنة واحدة

شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة

شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحات فنية مفعمة بالأمل والإرادة
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - حنين مرتجى

من بين ثنايا الألم يبزغ فجر الأمل، وتظهر المنح بين طيات المحن، ومن رحم الكرب يُولد الفرج، تلك هي الفتاة والمرأة الفلسطينية التي تُوجد السُبل لتواصل حياتها.

الفنانة التشكيلية أية عبد الرحمن "31" عاماً، خريجة كلية الفنون الجميلة من جامعة الأقصى بغزّة، والمقيمة حالياً في جمهورية "قبرص" لتلقي العلاج من مرض السرطان، الذي اكتشفته بعد سنة واحدة من الزواج، ولم يكن المرض إلا دافعاً نحو مواصلة الحياة بلوحاتٍ فنية مفعمة بالإرادة العزيمة، لتُشكل بذلك نموذجاً للمرأة الفلسطينية المثابرة.

قالت عبد الرحمن، لوكالة "خبر": إنّها "تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها، ما دفعَ والديها لتشجيعها وسقل موهبتها"، مُشيرةً إلى أنّها بدأت مشوارها بتقليد رسومات الكرتون الموجودة على الدفاتر المدرسية.

وبيّنت أنّها كانت تستخدم العديد من الخامات في الرسم مثل: "النحت على الرخام، والرسم على الزجاج، والحرق على الخشب"، إلا أنّها تكتفِ الآن باستخدام الفحم والألوان "الإكريليك" و"التوال" في رسم اللوحات الفنية.

وأشارت إلى أنّها شاركت لأول مرة في معرض "قباب القدس" الذي يُوثق قباب القدس الشريف، حيث عرضت خلاله "30" لوحة فنية يستمر عرضهم عبر مؤسسات مختصة بتنت اللوحات حتى يومنا هذا.

وأوضحت عبد الرحمن، أنّها شاركتُ بمعارض أخرى مثل: "معرض كونسيرت" والذي جسدت من خلاله حب الشعوب العربية للحياة ومدى التزامهم بالموروث الثقافي والأدبي، بالإضافة إلى مشاركتها في معارض عربية ودولية أُقيمت في "تونس، ومصر، والجزائر، والمغرب، والكويت، والسعودية، وأمريكا، والسويد، وتركيا، والأردن".

وأردفت: "أستلهم أفكار لوحاتي من الواقع، فمثلاً عندما شاهدت معاناة الأطفال  المصابين بالسرطان خلال فترة  علاجي، جسدت ذلك بلوحة فنية تتحدث عن أحلام طفلة  تبلع من العمر أربع سنوات، ولم ترى يوماً بدون مستشفى وتركز حلمها على أنّ يكون لها شعر وأن تلهو مع أطفال مثلها".

المرض لم يدفع "أية" إلا نحو الحصول على المزيد من الدورات التدريبية على أيدي والدها "المهندس محمد أحمد حمدان عبد الرحمن" في الجامعة الإسلامية بمدينة غزّة، والتي تمحورت حول الفسيفساء والرسم والنحت على الرخام، حيث تمكنت من خلال هذه الدورات من رسم لوحات فنية رائعة، دمرّها انهيار مبنى "طيبة" بالجامعة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وبالحديث عن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها الفنية، قالت عبد الرحمن: إنّ "الارتفاع المفرط في أسعار الأدوات الفنية في قطاع غزّة، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، من أكثر الصعوبات التي واجهتني منذ بدء مسيرتي".  

ولفتت إلى أنّها تسعى بلوحاتها ورسوماتها إلى توصيل رسائل عدة، منها: "كفاح مرض السرطان، والغربة، ومعاناة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأيضاً تسليط الضوء على التراث الفلسطيني".

واعتبرت أنّها واجبها كفنانة فلسطينية هو الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني وتراثه وأرضه، مضيفةً: "برسوماتي الفنية أشعر أنّني على قيد الحياة، وما يُسعدني هو رؤية الفرحة في عيون الآخرين أثناء مشاهدة لوحاتي".

وعن طموحاتها، أكّدت بأنّ إقامة دولة فلسطينية تضم كافة الألوان الوطنية، وأنّ يعم السلام في كافة أجراء المعمورة، هي أسمى ما تطمح إليه، إلى جانب وصول رسوماتها إلى كل مكان في العالم.

ويعتبر الفن التشكيلي من الفنون التي  يعبر من خلاله الفنان عن أفكاره ومشاعره، حيث يسعى إلى تحويل المواد الأولية إلى أشكال جميلة؛ كالعمارة، والتصوير، والزخرفة، والنحت، ويتم إدراك هذا النوع من الفنون من خلال حاسة البصر لذلك يسمى بالفن البصري، أو المرئي.

 

شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة
شاهد بالصور: فتاة فلسطينية تقهر المرض بلوحاتٍ فنية مفعمة بالأمل والإرادة