عقد الملتقى الصحفي لحقوق الإنسان، ندوةً حول ضرورة تعزيز العلاقة بين السياسي والإعلامي، برعاية بلدية خانيونس، وبحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، ونائب نقيب الصحفيين د. تحسين الأسطل، ورئيس بلدية خانيونس م. علاء الدين البطة، وعدد من الصحفيين والحقوقيين.

وافتتح البطة، اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور، والتأكيد على أنّ البلدية تفتح أبوبها أمام أي مبادرة أو لقاء يجمع الكل الفلسطيني، لبحث هموم وواقع المواطنين.

وقال عزام: إنّ "العلاقة بين السياسي والإعلامي ملتبسة، لذلك لا بد من تحديدها بعيداً عن الأزمة التي تحيط بمجتمعنا الفلسطيني والدول العربية"، مُؤكّداً على ضرورة مرونة السياسي وصدقه في التعامل مع الأحداث.

وبيّن أنّ العلاقة بين السياسي والإعلامي ترتكز على عامل أساسي وهو الصدق، مضيفاً: "هناك مساران متوازيان يجمعان العمل السياسي بالإعلامي، والعلاقة فيما بينهما مهمة لخدمة المصلحة الوطنية، خاصة أنّنا نعيش أزمة على المستوى السياسي".

ودعا عزام، إلى الحديث بصورة وحدوية داخل المنصات الإعلامية وصولاً إلى إيجاد السبل لإنهاء الخلافات بين المنقسمين، مُشيراً إلى ضرورة تواضع السياسي في التعامل مع الصحفي، ومنحه المعلومة بكل شفافية.

ورأى الأسطل أن العلاقة بين الإعلامي والسياسي تراجعت منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007م، مُبيّناً أنّ طرفي الانقسام يُمارسان أدواراً قمعية ضد الصحفيين.

وطالب السياسيين بممارسة دور مسؤول وأكبر تجاه الصحفيين وحمايتهم من قبل الأجهزة الأمنية، والبعد عن نهج التخوين والتشكيك، مُؤكّداً على أنّ الإعلاميين الفلسطينيين يتعرضون لقمع جيش الاحتلال والسلطات الحاكمة.