كشف الكاتب الصحافي العربي في إسرائيل علي واكد، تفاصيل بنود الاتفاق الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل في الساعات الماضية برعاية المبعوث للرباعية السابق، رئيس الحكومة البريطانية الأسبق توني بلير.
وقال واكد إن أهم بنود الاتفاق:
- موافقة إسرائيل على إنشاء منفذ بحري تحت مراقبتها لتسهيل حركة أبناء القطاع..
- على رفع الحصار بشكل كامل عن غزة.
- السماح لآلاف العمال بالتنقل بين قطاع غزة وإسرائيل.
- توقف حماس عن حفر الأنفاق على الحدود، وعن إطلاق الصواريخ.
- وأخيراً قبول تهدئة بين الجانبين تمد 8 سنوات على الأقل.
مواقف
وأشارت مصادر إلى أن أغلب أعضاء مجلس شورى الحركة وافق على هذه المطالب بعد نقاشات استمرت 3 ساعات متواصلة، مبينة أنهم رأوا فيها فرصة جيدة للخروج من الوضع الحالي في غزة.
وأوضحت المصادر نفسها أن محمود الزهار وخليل الحية، كانا من أهم القيادات التي شددت على المضي في الاتفاق ورفض أي وساطة أخرى خاصة أن ما يطرحه بلير بموافقة إسرائيلي، يُعد مناسباً للحركة في الوقت الحالي.
وفي المقابل، أعرب قياديون آخرون مثل إسماعيل هنية، وزياد الظاظا، عن خشيتهم من تأثير هذه الخطوة على العلاقات التي عرفت بعض التحسن أخيراً بين حماس ومصر.
ويرى أن اجتماع مجلس شورى حماس يؤكد التقدم الحاصل على مستوى الاتصالات بين الحركة وإسرائيل.
يُذكر أن وسائل إعلام تابعة لحماس تطرقت في الأيام الأخيرة إلى قضية الممر المائي، معتبرة أن الاتفاق على إقامته سيُعد إنجازاً كبيراً، وذلك في إطار إعداد الرأي العام في غزة والأراضي الفلسطينية بشكل عام لقبول مثل هذا التفاهم مع إسرائيل.
رصاصة الرحمة
من ناحيتها، قالت مصادر في السلطة الفلسطينية إنها على علم بلقاءات حماس وبلير، وأن أي اتفاق بين حماس وإسرائيل يعني "أن حماس أطلقت رصاصة الرحمة على احتمال المصالحة"، بما أن حماس لم تعد ملتزمة بالإطار القيادي الفلسطيني الموحد، وانفردت بتقرير مستقبل سكان القطاع بشكل أحادي، وبما لا يمت للتوافق الفلسطيني بصلة.