عقبَ القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وآخرها اقتحام سجن النقب الصحراوي ليلة أمس الأحد، وإصابة ثلاث أسرى بجراحٍ خطيرة، بالإضافة إلى تهديدات الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزّة.
وقال دحلان، في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في هذه اللحظات الحرجة، وفي ظل التحضيرات المتسارعة لعدوان إسرائيلي جديد على أهلنا فى قطاع غزّة والاعتداءات المتكررة بحق أسرانا الأبطال بهدف إضعاف صمودهم الإسطوري إلى جانب ما يعد ويطبخ في واشنطن من سيناريوهات سياسية تمس جوهر حقوقنا الوطنية الثابتة، فإنني أطالب الجميع بالإرتقاء الى مستوى التحديات القائمة والمتوقعة".
وأكّد على أنّه لا قدرة للشعب الفلسطيني على مواجهة القادم بصفوفٍ ممزقة، مضيفاً: "لا خيار لنا إلا المواجهة بصفوف قوية موحدة، وهو ما يستدعي تبني قيادة السلطة الفلسطينية نهجاً مُغايراً في إطار مسؤولياتها وواجباتها".
ودعا دحلان، إلى العمل على تبني نهج وطني يفتح الطريق أمام جهود إنهاء الإنقسام، ويبدأ بتوفير كل مقومات واحتياجات الصمود للشعب الفلسطيني، و إلغاء كافة العقوبات المفروضة على قطاع غزّة، وإعادة الرواتب والحقوق لمستحقيها.
وتابع: "الوضع الراهن يستدعي من الجميع التخلِ عن الذات لصالح الشعب، وعن الشخصي والحزبي لمصلحة الوطن، وانطلاقاً من كل ذلك، فإنّ علينا العمل بكل همة لكسر حلقة الانقسام، وإعادة اللحمة إلى الجبهة الداخلية في قطاع غزّة بفتح قنوات حوار وطني جدي يشمل الجميع وخاصة القوى الشبابية للتفاعل مع همومهم وأفكارهم، ويبدأ بإطلاق سراح كل المعتقلين فوراً، تهميداً لمواجهة العدوان المرتقب بصفوف متراصة كما عودتنا غزّة طوال تاريخها الوطني العريق والمشرف".
واقتحمت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، مساء أمس الأحد، عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بينهم ثلاثة بحالة خطيرة.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُهدّد منذ ساعات الصباح بشنّ حرب عسكرية واسعة ضد قطاع غزّة، بزعم إطلاق صاروخ من القطاع صوب "تل أبيب" وأدى لإصابة "7" إسرائيليين وهدم منزل.