زعم المحلل العسكري لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بي يشاي، أنّ الصاروخ الذي أُطلق فجر اليوم الإثنين، من قطاع غزّة صوب "تل أبيب" فاجأ إسرائيل، مُشيراً إلى أنّ إطلاق الصاروخ بهدف التسبب في إصابة المستوطنين.
ورجحَ يشاي، أنّ يكون الصاروخ من طراز "M-75" الذي تُنتجه حركة الجهاد الإسلامي "وفق مزاعم الصحيفة"، مضيفاً أّنه جرى إطلاقه إلى أبعد مدى له، وهو يتراوح ما بين "80" إلى "140" كيلومتراً.
وأشار إلى أنّ الصاروخ يحمل رأساً متفجراً وزنه عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة ذات المواصفات العالية، حيث أصاب صالون المنزل أثناء تواجد ساكنوه في غرفهم الداخلية، ما أدى إلى إصابات طفيفة نسبياً.
وأضاف أنّ المنزل منشأ من الإسمنت المسلح، زاعماً أنّ موجة صدمة الانفجار انتشرت عن طريق الشبابيك والفتحات الكبيرة الأمر الذي منع وقوع إصابات خطيرة.
وتابع: "الصاروخ هو نموذج مماثل لصاروخ فجر 5 الإيراني، الذي يصل مداه إلى 75 كيلومتراً، ويتم إنتاجه في قطاع غزّة بإرشاد إيراني"، لافتاً إلى أنّ زيادة طول الصاروخ أتاح المجال لإضافة وقود صاروخي بكميات أكبر وبالتالي زيادة مداه ببضع عشرات الكيلومترات.
وقال: "كان من المفترض أنّ يصل الوفد الأمني المصري صباح الإثنين، إلى قطاع غزّة لتجديد المفاوضات مع حركة حماس بشأن التسوية على مراحل، وذلك بهدف تجنب حصول تصعيد في نهاية الأسبوع الحالي الذي يصادف مرور عام على بدء مسيرات العودة".
وحول أسباب إطلاق الصاروخ، ادعى أنّ الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، كان قد توعد بالرد على قتل فلسطينيين، خاصة أنّ الأسبوع الماضي شهد استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم اثنان يوم الجمعة الماضي.
ولفت إلة وجود سبب آخر، وهو تشويش الاتصالات بواسطة الهواتف الخليوية الموجودة بحوزة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والمواجهات التي اندلعت في سجن النقب الصحراوي، وأصيب بها عدد من الأسرى الفلسطينيين بجراحٍ خطيرة.
وأردف: "مفاجأة إسرائيل من إطلاق الصاروخ كانت كبيرة، حيث إنّ التقديرات كانت تشير إلى أنّ حركة حماس غير معنية بالدخول في صدام مع مصر، وغير معنية بحرب واسعة النطاق مع إسرائيل، لكّن الجهاد الإسلامي لديها أجندة أخرى، خاصة أنّها ليست في مواقع المسؤولية في السلطة، ولذلك تسمح بإطلاق صاروخ في هذا التوقيت، وباتجاه هدف غير محمي بمنظومة القبة الصاروخية لإيقاع إصابات".
ونوه إلى أنّ الرد الإسرائيلي سكيون قاسياً وينفذ من الجو، بطريقة تحقق شدته ونطاقه أكبر تأثير، ومع ذلك سوف تسمح إسرائيل بـ"احتواء" الأوضاع، ومنع اشتعال الأوضاع نحو تصعيد كبير في أيام الانتخابات.
ورأى أنّ الأوضاع في الضفة الغربية متفجرة جداً خلال الفترة الحالية، ولذلك فإنّ إمكانية أنّ يتطور الهجوم على قطاع غزّة إلى ما هو أوسع تتعزز.
وأكّد في الوقت ذاته على أنّ إسرائيل غير معنية بالمسارعة إلى الرد، خاصة أنّ نتنياهو يتواجد في واشنطن، ولا يريد تفويت لقائه مع ترامب، كما أنّ تقديم موعد عودته إلى إسرائيل يسمح بتأجيل الرد، وربما تنفيذه بعد عودته.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي زعم إطلاق صاروخ من قطاع غزّة صوب "تل أبيب" ما أدى لإصابة سبعة إسرائيليين، لافتاً إلى أنّ الصاروخ دمرَ منزل بشكلٍ كامل في منطقة هشارون شمال المدينة المحتلة.