التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي مساء اليوم، في لقاءات منفصلة عقدها في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحريروأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العرادات واتحاد عمال فلسطين في لبنان ورؤساء اللجان الشعبية والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وبحث أبو هوليفي بيان صول "خبر" نسخة عنه، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم وسبل معالجة المشاكل المعيشية التي تواجه المخيمات الفلسطينية في لبنان .
واطلع د. ابو هولي، المجتمعين في لقاءاته التي عقدت في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور أبو إياد الشعلان أمين سر اللجان الشعبية على التحديات التي تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين خلال هذا العام في ظل المسعى الأمريكي إلى إلغاء أو تغيير التفويض الممنوح للاونروا الذي ينتهي في سبتمبر القادم في اطار مخططها الرامي إلى إنهاء دور الأونروا بعد قرار قطع مساعداتها كاملة عن الأونروا في سبتمبر الماضي كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.
وأوضح، أن منظمة التحرير الفلسطينية لديها خطة تحرك على مستوى المجموعة 77+ الصين التي تترأسها فلسطين هذا العام وخطة تحرك أخرى على مستوى الدول الأعضاء في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لحشد الدعم المالي والسياسي للأونروا لتجديد التفويض الممنوح لها بالقرار 302 .
ولفت د. ابو هولي إلى أن ما حصلت عليه الأونروا من تبرعات مالية يغطي خدماتها حتى منتصف العام الحالي وأن لم تحصل على تمويلات إضافية من المانحين فإنها ستواجه عجزا مالية سيؤثر على طبيعة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد على أن دائرة شؤون اللاجئين على تواصل مع إدارة الأونروا وأن لقاءات دولية تعقد معها للتشاور والتباحث في شكل وطبيعة خطوات التحرك لمواجهة العجز المالي المتوقع من خلال البحث عن ممولين جدد وتوسيع قاعدة المانحين مثمناً دور الأونروا وأهمية استمرارها في تقديم خدماتها ما دام الحل السياسي لقضية اللاجئين غائباً .
وتطرق د. ابو هولي الذي يترأس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة الى تحضيرات اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى (71) للنكبة مؤكدا على ضرورة توحيد كل الجهود في الوطن والشتات لإيحاء ذكرى النكبة تنفيذاً لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتأكيد على وحدة قضية اللاجئين الفلسطينيين وعدم تجزئتها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد على ان فعاليات النكبة ستحمل رسائل سياسية "رسائل الاجماع الوطني الفلسطيني" برفض صفقة القرن الامريكية وكل المحاولات الاسرائيلية الأمريكية لتصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل الأونروا والتأكيد على التمسك بالحقوق والثوابت التي لا يمكن التهاون فيها أو المساومة عليها ، بما في ذلك القدس التي ستبقى عاصمة الأرض والهوية ومحور الارتكاز لقضيتنا الوطنية الى جانب قضية اللاجئين وعودتهم الى ديارهم .
وشدد أبو هولي على أن المخيمات الفلسطينية على سلم اولويات واهتمامات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس كاشفاً بأن دائرة شؤون اللاجئين وفق استراتيجيتها للعام 2019 وضعت خطة للمساهمة في تخفيف معاناة اللاجئين وتأمين العيش الكريم لهم
وتطرق أبو هولي إلى أهمية الساحة اللبنانية وأهمية استنفاذ الطاقات وبذل كل الجهود للتخفيف عن أهلنا في لبنان ورفع معاناتهم، مشيداً بدور السفير أشرف دبور والفصائل والاتحادات واللجان الشعبية في المخيمات والتجمعات اللاجئة في تعزيز صمود اللاجئين .
وثمن د. ابو هولي موقف لبنان الشقيق الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا المشروعة في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والداعم لحقه العادل في العودة الى دياره التي هجر منها عام ١٩٤٨ ورفض التوطين، مؤكداً في الوقت ذاته على عمق الروابط الاخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني وحرص القيادة الفلسطينية على أمن واستقرار وسلامة لبنان الشقيق .