عشية الذكرى 43

أبو شمالة: يوم الأرض فرصة حقيقية لتصويب الأوضاع الراهنة بإنهاء الانقسام

أبو شمالة: يوم الأرض فرصة حقيقية لتصويب الأوضاع الراهنة بإنهاء الانقسام
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

أكّد النائب بالمجلس التشريعي والقيادي بالتيار الإصلاحي في حركة فتح، ماجد أبو شمالة، على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة إلى دياره التي هُجر منها قسراً.

وقال أبو شمالة، في تدوينة له بصفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عشية ذكرى يوم الأرض: "في الذكرى الـ43 ليوم الأرض الخالد، سيبقى شعبنا متمسكاً بوجوده وحقه في تقرير مصيره، منزرع في هذه الأرض التي نبت منها و قدم من أجلها منذ النكبة وحتى اليوم 100 ألف شهيد ومئات ألاف الجرحى والأسرى، ولم يثنيه عن التمسك بها جبروت الاحتلال وهمجيته التي حاول من خلالها اجتثاث وجود شعبنا من و

وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني قادرٌ على تقديم كل التضحيات اللازمة من أجل الحفاظ على هويته وشرعية وجوده فوق أرضه، موجهاً التحية لأبناء شعبنا في الداخل المحتل.

وأضاف أبو شمالة: "في يوم الأرض نُحيي أهلنا في الداخل المحتل، عنوان الصمود والتحدي والتشبث بالهوية العربية الفلسطينية، رغم كل ما يمارس ضدهم من محاولات طمس وتغريب".

وتابع: "ألف تحية لأهلنا في الجليل والمثلث والنقب المتصدين للمشاريع التهويدية العنصرية، وكذلك لأهلنا في القدس، فخر الأمة وعزها وحصنها الصامد في وجه محاولات هدم المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحو عروبة المدينة المقدسة، ولأهلنا في الضفة الغربية القابعين خلف معازل الاحتلال متمسكين بزيتوننا وتيننا وزعتر جبالنا، الرافضين لكل محاولات كسر الإرادة وفرض الاستسلام للواقع، ولأهلنا في الشتات، الذين يعيشون بأمل العودة رافضين التوطين رغم كل تلك السنين، وأهلنا في غزّة ذخيرة الوطن في الوطنية والصلابة والثبات".

وبيّن أبو شمالة، أنّه عشية ذكرى يوم الأرض لا بد من التذّكير بأنّ الاحتلال يُسيطر على 85% من الأرض الفلسطينية، وأنّ القضية الفلسطينية في تراجع مستمر، وأنّ الشعب الفلسطيني يصارع الاحتلال والانقسام والفقر والحاجة.

ورأى أنّ الوقع الراهن لا يستدعي التغني بأمجاد الماضي أو بكاء الأرض، بل الانتصار على الذات والتوحد خلف برنامج وطني، يُعيد للقضية الفلسطينية مجدها وعزها، وصولاً إلى تثبيت الحقوق الفلسطينية المشروعة من خلال إنهاء الانقسام البغيض.

يُذكر أنّ الشعب الفلسطيني يستعد لإحياء ذكرى يوم الأرض الذي يُصادف يوم 30 مارس من كل عام، والذي تعود أحداثه إلى شهر آذار من العام 1976 بعد مصادرة الاحتلال آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة للفلسطينيين، حيث عم آنذاك الإضراب الشامل ومواجهات مع قوات الاحتلال أدت لاستشهاد ستة فلسطينيين وإصابة المئات.