أعلنت وزارة المالية والتخطيط عن صرف مخصصات كاملة للأسرى والمحررين وعائلات الشهداء والجرحى عن شهر آذار الماضي.
وقالت الوزارة اليوم الإثنين: "وفقاً لتعليمات فخامة الرئيس سيجري غداً الثلاثاء الموافق 2019/4/2، صرف صرف رواتب الموظفين العموميين بواقع 50% من الراتب بحد أدنى 2000 شيقل لجميع شرائح الموظفين، وبحد أقصاه 10000 للوزراء ومن في حكمهم والقضاة والسلك الدبلوماسي".
وأكّدت على أنه لا يوجد أي تغيير على موقف القيادة الفلسطينية والحكومة برفض استلام قيمة المقاصة مخصوماً منها أي مبالغ غير قانونية أو غير متفق عليها مسبقاً.
وكان وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، قد قال: إنّ "ميزانية الحكومة الفلسطينية لعام 2019 ستتأثر"، موضحاً أنّ رواتب الموظفين المرتفعة سيتم تخفيضها بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع جزء من أموال المقاصة الفلسطينية مؤخراً.
وأوضح بشارة أنّ اقتطاع إسرائيل أموال المقاصة الفلسطينية سيؤثر على ميزانية الحكومة لعام 2019، حيث سيزيد العجز فيها.
وتابع: "الحكومة ستصرف رواتب الموظفين هذا الشهر ولكن رواتب الموظفين المرتفعة ستنخفض"، مُبيّناً أنّه سيتم التعامل مع هذه المسألة بتقنين المصاريف وترحيل بعض الالتزامات الأمر الذي سيؤثر كذلك على نمو الاقتصاد.
وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل صادق قبل أيام على اقتطاع مبلغ 500 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية، بسبب استمرار السلطة في دفع رواتب الأسرى والشهداء والجرحى.
كما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، صباح اليوم الإثنين، أنّ وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، وقّع أمس أمر اقتطاع مبلغ "42" مليون شيكل شهريًا من إيرادات الضرائب الفلسطينية "المقاصة".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ "هذا التقليص يأتي وفقًا للقانون الذي أقره الائتلاف الحكومي في الصيف الماضي، بعد صراع طويل، نظرًا لاستمرار دفع الرواتب من قبل السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى".
يُشار إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن أنه لن يستلم أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، ردًا على قرار إسرائيل اقتطاع مخصصات الأسرى والجرحى وذوي الشهداء.