علق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم الإثنين، على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الـ"30" في تونس.
وقال عريقات في حديث صحفي، "إن الرئيس محمود عباس تحدث في القمة العربية التي عقدت في تونس باستراتيجية معمقة، وأكد على أن سلامنا لن يكون بأي ثمن ولن نغادر وطننا، وسنتخذ خطوات مصيرية".
وأضاف: إن "التاريخ سجل اليوم ويسجل للأجيال العربية المقبلة أنه في الزمن الذي يحاول فيه ترمب أن يدفع العالم باتجاه ما بعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وقف قائد عربي فلسطيني وهو الرئيس محمود عباس الرجل الذي يعيش تحت الاحتلال ولا يملك جيشاً ولا اقتصاداً وشعبه مقسم، كأيقونة للمجتمع الدولي وضرب مثالاً تاريخيًا عندما قال للرئيس ترمب مهما كان جبروتكم فقراراتكم لاغية وباطلة ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزامًا، والقدس ليست للبيع والمساومة، وهذه الإدارة الأميركية فقدت أهليتها لأي دور لعملية سلام ولم تعد شريكًا أو وسيطاً لوحدها، مؤكداً على أن هذا موقف رفع راية العزة والكرامة".
وتابع: "إن الرئيس تحدث باستراتيجية معمقة، وحذّر من أن الخطوة التالية للقرارات والإجراءات الأميركية والإسرائيلية هي قرارات بضم أجزاء كبيرة من أراضي دولة فلسطين المحتلة في الضفة الغربية، بمعنى كتل استيطانية وخلق حكم ذاتي للسكان وليس للأرض، ومن ثم الإعلان عن دولة غزة تحت راية حماس"، مشيرًا إلى تصريحات أحد قيادي حماس وإعلانه عن الاستعداد للحديث مع إدارة ترمب دون قيد أو شرط، وتساءل: "لمن تقدم أوراق الاعتماد؟! وعلى ماذا تقدم؟"
وأردف: "حماس ترفض المصالحة والتوجه لصناديق الاقتراع، وتدرك أن الخطوة المقبلة حتما متعلقة بتعزيز الانقسام"، لافتًا إلى التصريحات الإسرائيلية بالسماح بتمرير الأموال لغرض تعزيز الانقسام، إلا أن الرئيس أكد على أن لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة.
وشدد عريقات على أنه إذا استهدف المشروع الوطني الفلسطيني اليوم لن يسلم أي نظام عربي، منوهًا إلى تأكيد الرئيس على عدم السماح باستمرار الوضع على ما هو عليه، وعدم القبول بفرض الأمر الواقع على شعبنا مهما بلغت لغة الابتزاز.
وفيما يتعلق بالخطوات المصيرية التي تحدث عنها الرئيس في القمة، قال عريقات: "الرئيس أعلن عن هذه الخطوات بعد الحديث عن السياسة الإسرائيلية، وبناء على كل ما تقدم به الرئيس قال أمامنا قرارات مصيرية بمعنى أنه إن لم يلتزموا بما عليهم وبحدود الدولتين على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، فسنتخذ خطوات مصيرية".
وأشار إلى حديث الرئيس عن التطبيع وأنه طعنة في الظهر الفلسطيني، واستباحة للدم الفلسطيني، مشددا على احترام مبادرة السلام العربية وأن تبقى على ما هي عليه.
وعقدت القمة العربية أمس الأحد دورتها الثلاثين في العاصمة تونس، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.