الوفد المصري سيعود لغزّة قريباً

خاص: الفصائل تدرس تفعيل أدوات مسيرات العودة بسبب تلكؤ الاحتلال في تطبيق تفاهمات التهدئة!

قيادي فلسطيني يكشف عن إمكانية تفعيل أدوات مسيرات العودة بسبب تلكؤ الاحتلال في تطبيق التفاهمات
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر

كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أنّ الوفد الأمني المصري سيعود إلى قطاع غزّة خلال هذا الأسبوع، حاملاً ردود الاحتلال على التزامه الزمني بتطبيق تفاهمات التهدئة.

وأوضح أبو ظريفة في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ الوفد المصري يبذل جهوداً حثيثة لإلزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال يُحاول التلكؤ مُجدداً في تطبيقها، وممارسة المزيد من الضغوط للتنصل من بعض البنود.

وبيّن أنّ تنصل الاحتلال من التفاهمات كان من بينه ما حدث يوم السبت الماضي، بقمع المتظاهرين السلميين خلال مسيرة مليونية العودة والأرض؛ ما أدى لاستشهاد عدد من الشبان وإصابة آخرين.

ولفت أبو ظريفة إلى أنّ الفصائل الفلسطينية تعاطت مع الجهود المصرية بإيجابية عالية، شريطة التزام الاحتلال بكافة عناصر الاتفاق دون الانتقاء، موضحاً أنّ فتح معبر كرم أبو سالم التجاري لم يكن ضمن الاتفاق.

وقال: "الاحتلال أعاد العمل مجدداً في كرم أبو سالم بقرار فردي، وهو بالأساس أغلقه بسبب استخدام وسائل المقاومة الشعبية الخشنة التي توقفت من أجل إنجاح الجهود المصرية"، مُؤكّداً على أنّ زيادة مساحة الصيد ليس كافياً، نظراً لأنّه جزء من عدة بنود تم التوافق على تطبيقها.

ونوّه أبو ظريفة إلى أنّ المطلوب هو تطبيق كامل التفاهمات وليس جزءًا منها، وذلك لأنّ إجمالي الاتفاقات تُعتبر خطوة محدودة في تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزّة، مثل: "زيادة أموال التشغيل، ورفع الحظر عن السلع الواردة إلى غزّة، وزيادة عدد الشاحنات".

وشدّد على ضرورة وجود جدول زمني لتطبيق التفاهمات وبدء سريانها على أرض الواقع، مُشيراً إلى أنّ مماطلات الاحتلال ومحاولة اللعب على التناقضات أو محاولة تأجيل التفاهمات إلى ما بعد الانتخابات أمرٌ مرفوض ولا يمكن القبول به تحت أي حالٍ كان.

وتابع أبو ظريفة: "الاحتلال مُلزم بتطبيق البنود المتفق عليها حتى نهاية هذا الأسبوع كحدٍ أقصى، وإلا بذلك فإنّه سيتم اعتباره تنصلاً من التفاهمات، وبالتالي وضع الجميع أمام خيارات محدودة لمواجهة عنجهيته بكافة السبل المتاحة".

وبيّن أنّ تجميد بعض وسائل المقاومة الشعبية كان من أجل إعطاء الوفد المصري المساحة اللازمة للضغط على الاحتلال وتطبيق بنود التفاهمات، مُبيّناً أنّه سيتم تفعيل كافة أدوات المسيرات الخشنة في حال عدم استجابة الاحتلال لمطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.

ورأى أبو ظريفة أنّ إعادة تفعيل أدوات مسيرات العودة الخشنة، سيكون سببه تلكؤ الاحتلال في تطبيق التفاهمات، مُوضحاً أنّ عدم تطبيق البنود المتفق عليها حتى نهاية الأسبوع الحالي، سيُعتبر أيضاً خطة لتأجيل التطبيق إلى ما بعد الانتخابات وهذا الأمر مرفوض بالمطلق.

كما كشف أنّ قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" كانت في مقدمة الملفات التي جرى الحديث بها مع الوفد المصري، بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال في مدينة القدس، مُعتبراً أنّ هذه القضايا الساخنة هي بمثابة أولويات بالنسبة للفصائل الفلسطينية.

وأكّد أبو ظريفة على أنّ أي انتهاك من قبل الاحتلال في القدس والأسرى يمكن أنّ يُنهي حالة الهدوء الراهنة، لافتاً إلى أنّ الوفد المصري أكّد لـ"الإسرائيليين" على ضرورة وقف هذه الممارسات التي من شأنها أن تدفع بالمشهد نحو التصعيد مرةً أخرى.

وغادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة مساء أمس الإثنين، عقب زيارة استمرت لساعات التقى خلالها برئيس حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، لبحث آخر مستجدات ملف التهدئة مع الاحتلال.

يُذكر أنّ اتفاقاً للتهدئة يجري بلورته بين الفصائل الفلسطينية في غزّة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهةٍ أخرى، وذلك برعاية من جمهورية مصر العربية التي تسعى لمنع التصعيد العسكري وتجنيب الفلسطينيين في القطاع ويلات الحروب.