اجتمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ظهر اليوم الثلاثاء، مع نخبة من رجال الفكر والكتاب والمثقفين الفلسطينيين.
وأطلعهم هنية على صورة التطورات السياسية الراهنة والاولويات التي تتحرك من خلالها حركة حماس واستمع إلى العديد من المداخلات والمقترحات البنّاءة.
وثمن هنية، الدور المصري والأممي والقطري، معتبرًا أن وجود هذا الدور ضمن التفاهمات مع الاحتلال يشكل عامل ضغط والزام على الأخير للالتزام بما يتم التوافق عليه.
وقال هنية، إنّ المرحلة الحالية يجري فيها فحص مدى التزام العدو بما يُتفق عليه.
وتحدث هنية عن مسيرات العودة وأهدافها وما حققته طوال العام الماضي ودلالات المشهد المتميز واللوحة الوطنية التي تشكلت يوم الأرض في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة.
وقال هنية، إنّ الجماهير الفلسطينية سجّلت يوم السبت الماضي حجم الوعي الثوري لديها، وعكست مدى ثقتها بصنّاع القرار معتبرًا أن المسيرة سجّلت علامات فارقة في العديد من المجالات، وكانت يومًا مشهودًا جاء نتيجة إجماع وطني واتفاق بين الفصائل مجتمعة.
وأضاف هنية، أنّ هذا اليوم جسّد الإرادة الوطنية والوعي الثوري والوحدة الميدانية والثقة الجماهيرية بالقيادة.
واستعرض هنية الجهود المبذولة من أجل تحقيق المطالب الوطنية وأهمها إنهاء الحصار، مشيرًا إلى أن قضية الأسرى وأوضاعهم كانت القضية الأولى التي جرى بحثها لأهميتها وضرورة إنهاء معاناة أسرانا، مطالبًا بالإيقاف الفوري للهجمات البربرية التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية إلى جانب قضية القدس وباب الرحمة.
وشدد هنية على أن التفاهمات التي تعمل مصر من أجل تحقيقها ذات بعد إنساني وليس سياسي وتتضمن التأكيد على الوحدة بين الضفة والقطاع ومواجهة صفقة القرن ، موضحًا أن متابعة هذه الجهود والتفاهمات والحوارات تجري في الإطار الوطني ككل وليست مختزلة لجهة معينة فقط.
وثمن هنية كل من الدور المصري والأممي والقطري معتبرًا أن وجود هذا الدور ضمن التفاهمات مع الاحتلال يشكل عامل ضغط وإلزام على الأخير للالتزام بما يتم التوافق عليه، مضيفًا أن المرحلة الحالية يجري فيها فحص مدى التزام العدو بما يُتفق عليه.
وأكد على أنه من حق الفلسطينيين المطالبة بعيش كريم في ظل الوضع الصعب والقاسي الذي يشهده القطاع نتيجة تشديد الإجراءات والعقوبات واستمرار الحصار الظالم.
واستعرض هنية رؤية الحركة الاستراتيجية والتي تقتضي التمسك بالمشروع الوطني الذي يقوم على العودة وتحرير كل الأراضي الفلسطينية ورفض كل المؤامرات والصفقات التي تمس بالمشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق الوحدة على أساس الشراكة الوطنية وإعادة صياغة المؤسسة القيادية للشعب الفلسطني وفق قواعد الديموقراطية ومخرجات مؤتمر بيروت والتوافق حول البرنامج الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تُشرف على تطبيق المصالحة وإجراء الانتخابات.