لا يكاد يمضي أسبوع حتى يعلن الإحتلال عن رصده لتجارب صاروخية تقوم بها المقاومة باتجاه عمق البحر، مما يشير إلى سعي المقاومة الدائم لتطوير قدراتها الصاروخية استعدادا للمواجهة المقبلة.
فقد قالت مصادر عبرية صباح يوم أمس إن قوات الجيش الصهيوني رصدت تجربة جديدة لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة. ونقل موقع (0404) العبري، عن ضابط تأكيده أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أجرت تجربة صاروخية جديدة من وسط قطاع غزة، مؤكدةً أنها سقطت داخل البحر الأبيض المتوسط.
وادعت المصادر أن حماس تستمر في تنفيذ عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التجريبية بشكل متواصل، في إطار تجاربها وتطوير قدراتها الصاروخية.
هذه التجارب تسبب القلق للعدو الصهيوني، لأن كل تجربة تطلقها المقاومة، تعني في حساباتهم أن المقاومة طورت شيئا جديدا على هذه الصواريخ، فالتطوير قد يطال المدى الذي يصل إليه الصاروخ، ليتجاوز في المرحلة المقبلة ما بعد مدينة حيفا المحتلة.
التطوير لا يقتصر فقط على المدى، فهو أيضا قد يطال الكثافة، أي أن تطلق المقاومة أكثر من صاروخ دفعة واحدة على مناطق لم يطلق عليها صليات في السابق، فللعدو أن يتخيل بدل من سقوط صاروخ واحد على حيفا، أن يسقط عليها دفعة من الصواريخ في الوقت الواحد.
القوة التدميرية للصاروخ أيضا يمكن أن يدخل عليها تعديلات وتطوير، ليمتلك الصاروخ قدرة أكبر على تدمير الأهداف التي يطلق تجاهها، فيحدث بذلك أضرار أكبر.
هذا وقد كانت كتائب القسام قد صرحت سابقا على أن صواريخ جديدة يطلق عليها عطار وشمالة قد أدخلت إلى الخدمة في وحداتها الصاروخية دون الإفصاح عن تفاصيل هذه الصواريخ.
المحصلة من كل هذه التجارب كما نراها في موقع "المجد الأمني"، هو أن تمتلك منظومة الصواريخ الموجودة لدى المقاومة قوة ردع أكبر بحيث يمكنها الضغط خلال أي مواجهة مقبلة على العدو الصهيوني، للتأثير على سير المعركة وتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.