قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إنّ الحكومة المنوي تشكيلها برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، خارجة عن الإجماع الوطني وليس لها أي غطاء سياسي أو استراتيجي أو اقتصادي، وفق حديثه.
واعتبر هنية خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد شمال قطاع غزّة، أنّ خطوة تشيكل حكومة بشكل انفرادي، بمثابة خطوة معاكسة لمتطلبات الوحدة الوطنية، مُبيّناً أنّ تشكيلها خطر حقيقي على النسيج الوطني ووحدة المشهد السياسي.
وأكّد على أنّ الوحدة الوطنية هي الخيار الاستراتيجي لحركة حماس، مُشيراً إلى أنّ المصالحة فريضة شرعية ولا تتم إلا بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة وتشكيل حكومة تضم كافة الفصائل.
وأردف: "الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة لن يتراجع عن مسيرات العودة إلا بإنهاء الحصار على طريق إنهاء الاحتلال"، لافتاً إلى أنّ حماس تتحرك في ثلاثة مسارات للضغط على إسرائيل، للاستجابة لمطالب القطاع مع وجود حراك إيجابي في مباحثات التهدئة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد كّلف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية بتشكيل حكومة جديدة تضم فصائل منظمة التحرير بمعزل عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيما ترفض الجبهتين الشعبية والديمقراطية المشاركة بها لغياب الإجماع الوطني عنها، بحسبهم.
يُذكر أنّ اتفاقاً للتهدئة يجري بلورته بين الفصائل الفلسطينية في غزّة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهةٍ أخرى، وذلك برعاية من جمهورية مصر العربية التي تسعى لمنع التصعيد العسكري وتجنيب الفلسطينيين في القطاع ويلات الحروب.