كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة، أنّ الوفد المصري حمل خلال زيارته الأخيرة لغزة رُرزمة من المطالبة الأمنية المتبادلة بين "إسرائيل" وحركة حماس ضمن إطار تفاهمات الهدوء.
وأوضحت المصادر لصحيفة "القدس"، أنّ اتهامات جهات أمنية إسرائيلية رسمية لحركة الجهاد الإسلامي، بالتخطيط لتنفيذ هجوم كبير على حدود غزة، دفعت ممثل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لايصال رسالة للوفد المصري بهذا الخصوص.
وبيّنت أنّ الوفد الذي كان عائدا لغزة لتسليم قيادة "حماس" جدولًا زمنيًا لتطبيق تفاهمات الهدوء، طلب من "حماس" وكذلك من حركة الجهاد الإسلامي بالامتناع عن تنفيذ أي هجمات على الحدود قد تؤثر على سير تطبيق التفاهمات.
ونقل الوفد المعلومات التي قدمها الجانب الإسرائيلي، لقيادتي "حماس" والجهاد حول الاتهامات بشأن نية الجهاد تنفيذ هجوم على الحدود.
وبحسب المصادر، فإنّ المنظومة الأمنية للاحتلال زعمت أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت فلسطينيًا داخل حدود قطاع غزة كان يرعى الغنم في منطقة قريبة من مناطق بناء الجدار شمال القطاع، ومن خلال التحقيق معه تبيّن أنه ينتمي للجهاد الإسلامي وكان يرصد المكان لتنفيذ هجوم بهدف خطف جندي إسرائيلي أو أحد العمال الذين يعملون في الجدار.
وأشارت إلى أنّ حركة الجهاد الإسلامي نفت تلك المزاعم الإسرائيلية، وأكدت التزامها بالتفاهمات .
وطلبت قيادة حماس والجهاد الإسلامي من الوفد المصري، أنّ يضمن منع الاحتلال من اختراق التفاهمات التي تم التوصل إليها، مشيرتان إلى أن الاحتلال يسيّر طائرات صغيرة جداً من طراز كواد كابتر تقوم بالتسلل ليلًا إلى مواقع للمقاومة ولمبانٍ يقطن بها مقاومون وشخصيات عسكرية وسياسية من الفصائل لتصويرها حيث طلبت الفصائل من "إسرائيل" التزاماً جاداً بضمان عدم تكرار ذلك، وفق المصادر.
ولفتت إلى أنّ المقاومة أطلقت عدة مرات النار تجاه طائرات دخلت في مهام لتصوير أهداف للمقاومة بعد أن عجز الاحتلال عبر عملائه الذين نجحت المقاومة بتحييد واعتقال عدد كبير منهم في السنوات الأخيرة من التضييق على عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية.
وقالت: إنّ مصر نقلت أيضاً هذا الطلب للجانب الإسرائيلي، واعتبرته عاملاً مهمًا لمنع تدهور الأوضاع من جديد، وأنها معنية بالهدوء التام من أجل تحقيق الهدف الكبير بالتوصل لهدوء دائم.
يُذكر أنّ كلًا من مصر وقطر والأمم المتحدة، يقودون مشاوراتٍ للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.