إن ما أعلنه الرئيس الأميركي ترامب حول إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من صحراء سيناء بمساحة تقدر ب 30 ألف كيلومتر مربع يتم الاتفاق على شراؤها من الشقيقة مصر هو كلام فارغ ومرفوض، ومصر دولة ذات سيادة لا تفرط بحبة تراب من أراضيها، كما أننا كفلسطينيين لا نقبل بأى بديل عن حلمنا الوطني المتمثل بدولة فلسطينية مستقلة على أراضينا التي احتلت عام 67 وفقاً للشرعية الدولية وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني.
ويتوجب على الفصائل والقوى الفلسطينية اتخاد كافة الخطوات التي يمكن من خلالها مواجهة واسقاط صفقة القرن وأهمها تحقيق الوحدة الوطنية وإسقاط الانقسام، والاتفاق على برنامج نضالي موحد بفعاليات شعبية ورسمية متكاملة للتصدي لهذا المخطط الخبيث الذي يستهدف الأمة العربية وقضيتها المركزية الأولي القضية الفلسطينية.
كما نرفض وبشدة العنجهية الأمريكية بقيادة ترامب الذى يحاول رسم خارطة المنطقة من جديد وفقا للمصالح والرؤية الإسرائلية، بل ونطالب الامة العربية أن تنفد قرارات القمم العربية المتعاقبة، وأن تتصدى لهذا المخطط الخبيث وذلك بتعزيز وتطوير ادوات العمل العربي المشترك.
ولا بد من الإعلان صراحة عن رفض مايسمي صفقة القرن التي تتنافى كلياً مع بنود المبادرة العربية للسلام والتي لاقت إجماعاً عربياً، مع ضرورة تكثيف الجهد الإعلامي الفلسطيني والعربي لكشف المخطط وإشراك الجماهير العربية في إسقاطه.
