التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مستشار الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، تزامنًا مع تردد أنباء عن قرب الإعلان عن ما تُسمى بـ"صفقة القرن".
وقال السيسي خلال اللقاء: إن "مصر ستظل داعمة لأي جهد مخلص، يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين وما تضمنته المبادرة العربية، على نحو يحفظ الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني"، بحسب "بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية".
وشدد على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصةً قطاع غزة.
وجدد السيسي تأكيده موقف مصر الثابت في التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية".
كما بحث السيسي مع بومبيو عددًا من الملفات الإقليمية، مؤكدًا حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأمريكي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، مؤكدًا ثقته في أن مباحثاته مع الرئيس الأمريكي "ترامب" ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، خاصةً في ظل التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات.
وأشاد بجهود الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والمنطقة بأسرها.
وتباحث الطرفان عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن.
كما استعرضا مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية الأخيرة في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، "وفق بيان الرئاسة المصرية".
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترمب مساء اليوم الثلاثاء.