قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، إنّ "المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر يميناً لذلك اتجه نحو اختار أحزاب اليمين لقيادة الحكومة لدورة جديدة في الحكم بإسرائيل، وذلك عبر انتخاب حزب (الليكود) الذي يقوده بنيامين نتنياهو، أو تحالف (أزرق- أبيض) الذي يقوده بيني جانتس".

وأشار عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" نسخة عنه اليوم الخميس، إلى أنّ تراجع أصوات أحزاب اليسار، خاصة حزب العمل والقوائم العربية، يُؤكّد على أنّ المجتمع اختار أحزاب اليمين المتطرف، إلى جانب أنّه جدد الثقة برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا الفساد، والذي تم على أثره تقديم موعد انتخابات الكنيست.

واعتقد أنّ نتائج الانتخابات الإسرائيلية ستلقي بظلالها على الحالة الفلسطينية، حيث ستزيد الأمور تعقيداً وذلك في ظل الوعود الانتخابية لنتنياهو بعزمه ضم المستوطنات إلى السيادة "الإسرائيلية"، مقتضياً بالرئيس الأمريكي ترامب الذي أوفى بكافة وعوده للناخبين والتي كان من أهمها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" عليها، وبذلك يكون نتنياهو قد أطلق رصاصة الرحمة على مشروع حل الدولتين.

وأوضح عمر أنّ اللافت للأمر أنّ كلا الكتلتين سواء حزب "الليكود" أو تحالف "أزرق- أبيض" لم يتطرقا خلال دعايتهما الانتخابية إلى مصطلح الدولة الفلسطينية، ما يؤكد بأنّ الصراع في إسرائيل كان "يميني- يميني"، وأنّ المجتمع أصبح يميل إلى خيار التطرف والحرب أكثر منه من خيار السلام.

وختم حديثه بالقول: "ليس أمام الفلسطينيين سوى التمسك بالثوابت الفلسطينية وبحقهم بدولة على حدود 67، إلى جانب تعزيز صمود الجماهير الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وغزّة لمواجهة صفقة القرن، والذهاب بشكلٍ فوري وعاجل لمصالحة فلسطينية صادقة توحد الموقف الفلسطيني، ويتم من خلالها إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة".