بعث القيادي في حركة حماس غازي حمد رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال فيها :"يجب على الرئيس أنّ يتخلى عن السلام مع إسرائيل بهذه الطريقة المُهينة"، مُشيراً إلى أنّ مسار أوسلو وصل إلى طريق مسدود.
وتطرق حمد خلال لقاء متلفز رصدته وكالة "خبر" عبر قناة الميادين، إلى ثلاثة بنود فشلت "إسرائيل" في فرضها بملف تفاهمات التهدئة في قطاع غزّة .
وأوضح أنّ أول هذه البنود هو طرح موضوع السلاح، بالإضافةً إلى قضية أنفاق المقاومة، والأمر الثالث هو فرض منطقة عازلة على الحدود.
وأكّد حمد على أنّ حركته لم تقدم أي تنازلات سياسية على الإطلاق في موضوع التفاهمات، مضيفاً: "لا نسمح أنّ تفرض إسرائيل الملفات السياسية علينا".
وأشار إلى أنّ الجانب الفلسطيني نجح في وضع قضايا سياسية على الطاولة أولها انتهاكات الاحتلال في القدس، بالإضافة للإجراءات ضد الأسرى، مُستغرباً ما يقال إنّ التفاهمات جزء من صفقة القرن .
وفي سياق متصل، شدّد حمد على أنّ السلطة الفلسطينية مُطّلعة على تفاهمات التهدئة في غزّة، مُشيراً إلى أنً الوسيط المصري جلسَ مع حماس والسلطة، لكّن الأخيرة تُشيع أنّه ضد المصلحة الفلسطينية وجزء من صفقة القرن، وفق حديثه.
وأردف: "نحن أجبرنا إسرائيل أنّ تتفاوض وأن تتنازل وحينما ذهبنا للتهدئة قلنا إنّ خيارنا الأساسي هو خيار المصالحة الفلسطينية ولازلنا على ذلك، ولكن عندما تخلت السلطة عن مسؤولياتها وقامت بإغراق غزّة بالمشاكل والأزمات ذهبنا لخيار التهدئة للتخفيف عن شعبنا".
ولفت حمد إلى أنّ إسرائيل محتارة لأنّ غزّة شكلت سداً منيعاً أمام دولة الاحتلال وشكلت نموذجا قوياً للتصدي لصفقة القرن"، مؤكداً على أنّ الاحتلال يحسب ألف حساب لشن حرب ضد قطاع غزّة.
وحول ما تم التوصل إليه، قال حمد: "ما وصلنا من مصر وأطراف دولية أنّ إسرائيل استجابت للكثير من المطالب الفلسطينية مثل فتح المعابر وزيادة أعداد الشاحنات وتوسيع مساحة الصيد البحري والسماح بإدخال الأموال، وتنفيذ المشاريع الدولية في قطاع غزّة".
ونوه إلى أنّه جرى حديث عن الميناء البحري، رافضاً الخوض في تفاصيل هذه المسألة.
وبخصوص مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بيّن حمد أنّ هذه القضية لا يوجد بها أي تقدم حتى اللحظة، كاشفاً أنّ مصر وأطراف دولية تتدخل لإنجاز هذا الملف.
وختم حمد حديثه بالقول:" نحن لسنا ضد التفاوض من أجل ان نصل مع إسرائيل إلى صفقة، ولكن يجب على إسرائيل أنّ تصلح ما أخطأت به في صفقة شاليط من خلال إعادة إطلاق سراح الأسرى المحررين، وحينها يمكن أن نبدأ في مفاوضات جديدة.