ماذا تعني هدايا امريكا وروسيا لاسرائيل ؟؟؟

33.PNG
حجم الخط

بقلم فيصل ابو خضرا

 

سواء أكان نتنياهو ام غريمه غانتس قد يشكل الحكومة الاسرائيلية العنصرية، والتي لاتفيدنا بشىء .

خصوصا ان القوتين الكبيرتين في العالم التي أعطت نتنياهو شرعية في بقاء الجولان بيد اسرائيل وبقايا الجندي الاسرائيلي المفقود في لبنان في حرب ١٩٨٢ م عندما عثروا على جثة زخاريا باومل، اي ان هاتين الدولتين تريدان ان ينجح نتنياهو في الانتخابات ، وهذا يعني بان بوتين يؤيد عنصرية اسرائيل مثله مثل ترامب.

هذا هو الواقع الذي نحن فيه بالرغم من اعتقاد السلطة الفلسطينية او حماس بان روسيا تقف داعمة لحقوقنا الوطنية، اي ان روسيا كشفت عن سياستها المؤيدة للتمييز العنصري على يد نتنياهو.

وهنا لا بد للعودة للتاريخ القديم الذي يتجدد على ارض الواقع. ولا بد ان نعود الى حدود مملكة دَاوُدَ التي تقول ان حدود اسرائيل من النهر الكبير اي (الفرات الى النيل).

علينا احترام التوراة لانها الكتاب المقدس ، والذي يقراالتوراة ترى ان فيها تناقضا فاضحا بين سفر يشوع بن نُون الذي امر بقتل جميع من في اريحا في العام ١١١٨ قبل الميلاد، والقول بان الرب قال له انا معك لان هذه الارض لك ولقومك من النهر الكبير اي الفرات الى النيل، ولكن في سفر النبي حزقايل يقول بان هذه الارض كنعانية ابوها أموري اي البحر التوسط وامها حثية .

وسأحاول ان اختصر بقدر الإمكان طموحات الليكود المتطرف بزعامة نتنياهو ، وينسى الوقائع التاريخية الكنعانية التي قامت في بناء موانىء فلسطين التاريخية ، خصوصا ميناء يافا الذي تشكل احجاره بحجم احجار الهرم الكبير في القاهرة . اي قبل خمسة الاف سنة قبل الميلاد ، عكس ما قاله نتنياهو في اخر جمعية اممية في ايلول الماضي ، حين قال اننا هنا منذ ٥ الاف عام قبل الميلاد ، ان نتنياهو جاهل او متعمد الجهل بان يشوع دخل الى فلسطين في العام ١١١٨ قبل الميلاد كما قلنا سابقاً ، اي انة يقول كلاماً عكس ما تقوله التوراة.

وحسب المرجعيات التوراتية فان الهم الاول له هو احتلال فلسطين كاملة، ثم اضافة الجولان بما فيها المياه ، خصوصاً ينابيع بانياس والتى لم ار مثل جمالها؛ ومن ثم الانقضاض على جنوب لبنان بما فيه مياه نهر الليطاني، وضم جميع مصادر البترول والغاز في مياه البحر المتوسط. وما زيارة وزير خارجية امريكا الى فلسطين المحتلة الا جزءا من إقناع القيادة اللبنانية بهذا المخطط سلميا والا فنحن لن تتدخل امريكا لوقف اعتداء اسرائيلي قادم لا محالة لاحتلال بحر لبنان. وخصوصا الجميع يعلم بان امريكا الان غير امريكا قبل حكم سيّء الذكر ترومان. لان امريكا اليوم مستعدة ان تلغي جميع قرارات الامم المتحدة ومن مجلس الامن، كما راينا صفقة القرن من قرارات بعيدة جدا عما وقعت عليه امريكا واسرائيل معاً .

نعود الى ارض الميعاد التي يعتمد عليها اليمين المتطرف كي تعلم جميع حكومات وشعوب الدول العربية والدول الاسلامية.

يعتقد اليهود المتطرفون و منهم نتنياهو بان الله عاهد ابراهيم بان هذه الارض له و لأبناء اسماعيل وإسحق واحفادة ، من يعقوب الى سيدنا يوسف والتي ستعود تحت قيادة المخلص الماشيح ( المسيح المخلص) وهذا ما يُؤْمِن به البروتستانت ا

وكان اليهود يعتقدون ان الوعد كان لابراهيم ولكنه انتقل الى يعقوب ومن ثم الى ابناء يعقوب واحفاده ،اي الى نتنياهو وفرديمان وكوشنر وغرنبلات.

لذلك على الفلسطينيين ان يدركوا بان وجود هذه الزمرة التي تحكم اسرائيل اليوم لا أمل منها أبدا بحل الدولتين، وهذا ما صرح به نتنياهو في جملة انتخابات. والدور لا محالة سياتي الدور على الدول العربية واولها الاردن ثم لبنان وسوريا.

لربما هذا الكلام سيستهزى به الكثير ، لان اليهود ليس لديهم الكثافة السكانيىة لحكم هذه البلاد، ولكن ان نظرنا للتاريخ القريب فان بريطانيا حكمت حتى الصين لقرون طويلة.

ان حكم اليهود الاشكناز الذين لا ينتمون أبدا للعرق السامي اعتنقوا الدين اليهودي ايام الحرب البيزنطية، كما انهم استغلوا ما فعل بهم النازي اكبر استغلال وليومنا هذا . الذي حكم اسرائيل اليهود الاشكناز ، اما السفارديم اي إليهود العرب فهم من نسل سيدنا نوح اي مثلهم مثلنا اي من العرق السامي احفاد نوح.

والدليل على ذلك من يوم اعتراف الدول الكبرى والصغرى باسرائيل، فان جميع رؤساء الوزارات الاسرائيلية من اليهود الاشكناز بدايات من بن جوريون الى نتنياهو. وليس بينهم احد من اليهود الشرقيين.

فاذا نحن الشعب الفلسطيني بجميع فصائله وحتى حماس اذا لم نتحد ونقف امام هذا المد الصهيوني ، فقد نصبح تحت احتلال اسرائيل.

نقول هذا الكلام الواقعي من تصرفات امريكا المؤيدة للاستعمار الجديد خدمة لمصلحة البروتستانت الذين تفوق أعدادهم عن ٨٠ مليون نسمة اعتقادا منهم بان المسيح المخلص سياتي بعد ان يتم بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى المبارك

نحن الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس (ابو مازن) نؤيد قراره الشجاع بقطع جميع علاقاته السياسية والمالية بسياسة ترمب ، ونؤكد له اننا فقط نطبق القرارات والشرعيات الدولية واولها القدس عاصمة فلسطين وعودة جميع اللاجئين والمغتربين الى اراضيهم وأملاكهم حسب القرار الاممي رقم ١٩٤ للعام ١٩٤٩م .