رفضت "إسرائيل"، اليوم الأحد، المحاولات التي قام بها الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، لامتصاص الغضب الرسمي والشعبي في "تل أبيب" بشأن تصريحاته التي أطلقها يوم الخميس الماضي، بشأن "المحرقة".
وكان بولسونارو قال خلال لقائه مع ممثلي الكنيسة الإنجيلية في بلاده، في معرض حديثه عن المحرقة: "بوسعنا أن نسامح، لكننا لا يمكن أن ننسى، هذا هو موقفي وأن من ينسون ماضيهم محكوم عليهم بألا يكون لهم مستقبل".
وأصدر بولسونارو اليوم، توضيحًا قال فيه: إنّه "لم يكن ينوي استخدام مصطلح المغفرة، والمسامحة، في سياق الحديث عن المحرقة".
ورفض مصدر سياسي رسمي إسرائيلي في بيان وزع على كافة وسائل الإعلام العبرية، ذلك التوضيح واعتبره عدم تراجع عن تلك التصريحات، وأنه جاء متأخرًا، ومقتضبًا، ولم يوضح بشكل واضح أنه تراجع عن حديثه.
وسبق أن غرد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر"توتير" حول تلك التصريحات بالقول: "نحن سنعارض دائمًا من ينكرون الحقيقة أو يرغبون في محو ذاكرتنا، سواءً أكانوا أفرادًا أو جماعات أو زعماء أحزاب أو رؤساء حكومات، نحن لن نسامح ولن ننسى".
ويعد بولسونارو من "أصدقاء إسرائيل"، ومن الرؤساء الذين زاروا "إسرائيل" نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، ووصفه نتنياهو بأنه أحد أهم حلفاء تل أبيب.
وكان يسعى بولسونارو في أكثر من مرة لمحاولة نقل سفارة بلاده إلى القدس، إلا أن ضغوطًا داخلية وخارجية منعته حتى اللحظة من ذلك.