أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تصريح وزير الخارجية رياض المالكي، بشأن استعداد الرئيس محمود عباس لعقد اجتماع مع رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون شروط مسبقة في موسكو.
واعتبرت الديمقراطية في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أنّ المالكي اعترف في التصريح نفسه بأنّه لا يوجد دعوة روسية لمثل هذا الاجتماع، لافتةً إلى أنّ الحكومة الفلسطينية وفق حديثه لا ترى أي آفاق لهذ الاجتماع في المستقبل القريب.
وأضافت: "أنّ ما ذهب المالكي لترويجه في موسكو، يُشكل انتهاكاً فظاً لقرارات المجلس الوطني، الذي قرر طي صفحة أوسلو والمفاوضات الثنائية مع دولة الاحتلال، لصالح مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة".
ولفتت إلى أنّ المالكي تجاوز صلاحياته كوزير لحكومة السلطة الفلسطينية، حيث إنّ ملف القضية الفلسطينية من اختصاص اللجنة التنفيذية، ومنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مُشيرةً إلى أنّ ما وصفتها بـ"حكومة السلطة" وظائفها لا تتعدى حدود الإدارة الذاتية للسكان.
وتابعت: "كان الأجدر بالمالكي أنّ يطلب من الأصدقاء الروس الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير، في تطبيق قرارات المجلس الوطني بما في ذلك دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية العاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للأرض والشعب، وعقد مؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، لا أنّ ينفرد في استجداء عروض هابطة، فيها تهالك على استعادة تجربة بائسة لعملية تفاوضية دامت أكثر من ربع قرن ألحقت الكوارث المدمرة بالقضية والحقوق الوطنية لشعبنا".
وفي ختام تصريحها دعت الجبهة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية وفعاليات المجتمع المدني ومنها "التجمع الديمقراطي الفلسطيني" إلى عدم تمرير هذه التصريحات المؤذية التي وردت على لسان المالكي دون تحديد موقف واضح منها، والضغط لوضع حد لسياسة التلاعب بقرارات الإجماع الوطني.