بعد جولة داخل أحد الأنفاق

بالصور مسؤول أمريكي يتحدث عن أموال غزة وصفقة القرن

سيلز
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

زعم  ما يُسمى بـ"منسق مكافحة الإرهاب" في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الأموال التي تصرف على قطاع غزة ليست من أجل المواطنين، وإنما للإرهاب ضد "إسرائيل".

جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي عُقب جولة أجراها داخل أحد أنفاق المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، خلال زيارة لـ"إسرائيل"، لإجراء مشاورات أمنية طرح فيها وجهة نظر الولايات المتحدة للأوضاع في المنطقة، وتوقعاته الأمنية، بشأن إيران وحركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (ولاية سيناء) وصفقة القرن.

حركة حماس

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اطلع سيلز خلال المشاورات الأمنية على التهديدات التي تواجهها "إسرائيل" من قطاع غزة.

وقال المسؤول الأمريكي: إن "فوجئ من كمية الموارد الكبيرة التي تخصصها حركة حماس للإرهاب ضد إسرائيل"، على حد زعمه.

 وأضاف: "الولايات المتحدة تعرف سلم أولويات حركة حماس من خلال كيفية صرف الأموال"، زاعمًا أنّ "الأموال لا تصرف على تحسين مستوى حياة المواطنين، ولا للسكن، ولا للتعليم، وإنما للإرهاب ضد إسرائيل، وهو ما نراه في الشمال من قبل حزب الله وإيران، وهو نفس المبدأ"، على حد تعبيره.

صفقة القرن

وفي حديثه عن ما تُسمى بـ"صفقة القرن" المتوقع الإعلان عنها قريبًا، قال سيلز: إنّ "الولايات المتحدة تستعد لإمكانية حصول مقاومة فعالة للخطة".

وأعرب عن أمله في أنّ تكون مقبولة من الطرفين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه  من الصعب توقع ردود الفعل، و"لكن واشنطن تتخذ إجراءات وقائية، سواء كان ذلك يتعلق بالجنود أم بالدبلوماسيين"، على حد قوله.

وبيّن أنه في كل مرة تعلن واشنطن عن سياسة جديدة في الشرق الأوسط فإنه تقوم بفحص كافة جوانب المعادلة.

مخصصات ذوي الشهداء والأسرى

ووصف سيلز حديثه عن مخصصات ذوي الشهداء والأسرى التي تدفعها السلطة الفلسطينية، بـ"الحديث عن أموال ملطخة بالدماء".

وأكد على أنّ الولايات المتحدة تعارض تقديم "محفزات" لعائلات منفذي العمليات.

إيران

وحول تصنيف الولايات للحرس الثوري الايراني بمنظمة اهاربية، قال المسؤول الأمريكي: إنّ "المفتاح للوضع الأمني موجود بطهران"، مشيرًا إلى أن هناك تقدماً ملموساً خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية"، الأسبوع الماضي.

وتابع: "حرس الثورة تغلغلوا في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني، وإن الإعلان عنهم كمنظمة إرهابية هو بمثابة رسالة مفادها أن من يعقد صفقات معهم يتحول إلى مشتبه به بتمويل الإرهاب".

وأردف: "واشنطن تأمل في أن تعيد الشركات حساباتها لدى عقد صفقات مع إيران"، مدعيًا أن ذلك بمثابة ضربة قاسية لحرس الثورة وقدرة إيران على تمويل "نشاطات إرهابية"، على حد قوله.

واستردك: "إيران كانت، حتى اليوم، تحت طائلة العقوبات بسبب دعمها للإرهاب، والآن تفرض عليها عقوبات بسبب دورها المباشر في الإرهاب"، وفق زعمه.

وأوضح أنّ الولايات المتحدة تأخذ بـ"منتهى الجدية" تهديدات حرس الثورة بالرد على قرار واشنطن اعتبارها "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعرف ما يمكن أن يقدم عليه الإيرانيون.

وفي السياق، قال سيلز: "رأينا في المسؤولية الأوروبية بداية جيدة، ولكننا نريد رؤية أكثر من ذلك، حيث أنه إذا كانت إيران تعتقد أنها تستطيع أن يكون لها دور في الإرهاب في أوروبا بثمن منخفض فسوف تفعل ذلك".

داعش

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن سيلز تلقى تقارير إسرائيلية أخرى بشأن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (ولاية سيناء)، واعتبر تواجده في المنطقة مقلقا للولايات المتحدة.

وقال: إنّ "تنظيم ولاية سيناء أثبت أنه أحد أذرع داعش القوية في العالم، ولذلك أعلنت عنه الولايات المتحدة تنظيمًا إرهابياً، بهدف فرض عقوبات عليه ووقف تدفق الأموال إليه".

واعتبر تنظيم "داعش سيناء" تهديدًا لمصر والمنطقة وخارجها، مضيفا: إن "عنف التنظيم قد يطال إسرائيل".

سيلز2.jpg
سيلز.jpg