ومحلل سياسي يُعقب

المصري لـ"خبر": الأسرى الفلسطينيون انتصروا بأمعائهم الخاوية رغم قسوة السجان

مشير المصري
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - أحمد أبو محسن

بعد ثمانية أيام من الإضراب المتواصل عن الطعام انتصرت الأمعاء الخاوية في معركة الكرامة الثانية التي خاضها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" على مصلحة السجون بالاستجابة لمطالبهم وتحقيق تطلعاتهم الحياتية.

ومن أبرز المطالب التي استجابت إدارة السجون لها: طإزالة أجهزةِ التشويش المسرطنة، والموافقة لأول مرة على تركيب هاتف عمومي في كافة الأقسام، بالإضافة إلى إعادة الأوضاع الحياتية في كافة السجون إلى ما كانت عليه قبل الثاني من فبراير من العام الحالي، وخروج الأسرى المعزولين من العزل، إلى جانب جملة من المطالب الإنسانية".

بدوره، قال القيادي بحركة حماس وعضو المجلس التشريعي مشير المصري: إنّ الأسرى سجلوا انتصاراً كريماً في معركة الكرامة الثانية، التي خاضوها فيها إضراباً مفوحاً عن الطعام للمطالبة بأبسط مقومات الحياة.

وأضاف المصري خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "رغم قسوة السجان وظلم الاحتلال والقمع والتنكيل، إلا أنّ الأسرى أجبروا المحتل على الخضوع لمطالبهم، والتراجع عن الإجراءات الإجرامية بحقهم".

من جهته، أوضح المحلل السياسي سميح خلف، أنّ الحركة الأسيرة في داخل سجون الاحتلال، تقف في موقف متقدم دائماً في الدفاع عن حقوقها وعن قضاياها الوطنية.

وأشار خلف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنّ الأسرى ضربوا الأمثلة بالوحدة الفلسطينية وهو داخل السجون، مُستذكراً وثيقة الأسرى التي جرى تقديمها لإنهاء الانقسام، والتي غلبّت المصلحة الوطنية على الحزبية.

وتشهد سجون الاحتلال حالة توتر غير مسبوقة منذ مطلع العام الحالي 2019، على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين، فيما زادت حدتها عقب اقتحام عدد من السجون، والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.

ويُحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وتُظهر إحصائيات رسمية أنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون وصل إلى حوالي 5700 معتقلاً، بينهم 45 امرأة، و230 طفلاً، و500 معتقلاً إدارياً، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.