قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إنَّ الأسير كايد الفسفوس "34" عاماً، مُستمرٌ في الإضراب المفتوح عن الطعام، لليوم الـ53 على التوالي، كاشفاً عن تعرضه للتعسف وسوء المعاملة من خلال احتجازه في زنازين معتقل النقب، حيث تم نقله إلى العزل في سجن عسقلان، فيما ترفض إدارة السجون تحويله إلى مشافي الاحتلال المدنية.
وشدّد عبد ربه، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنَّ الأسير الفسفوس، فقد خلال إضرابه عن الطعام المتواصل مُنذ 52 عاماً نحو 30 كيلو جرام، ويُعاني من الدوخة وآلام في المفاصل وحالات من الصداع، وكذلك لا يقوى على الحركة بجانب نقص نسبة السوائل والأملاح والمعادن في جسمه؛ الأمر الذي من شأنه أنّ يؤثر على أعضائه الحيوية ووظائف الجسم خاصةً الكبد والقلب والرئتين.
وأوضح أنَّ الأسير الفسفوس، معتقل حالياً بشكل انتقامي بعد أنّ أمضى قرابة الـ7 سنوات في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أنّه أمضى خلال العام 2021 مدة تجاوزت الـ131 يوماً ضد الاعتقال الإداري.
واستدرك: "الاحتلال يحتجز إلى جانب الأسير الفسفوس، أربعة من أشقائه لا زالوا معتقلين إدارياً وهو شكل من أشكال العقوبة الجماعية للأسير الفسفوس وعائلته".
والأسير الفسفوس، هو أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وأُعيد اعتقاله بتاريخ 2/5/2023، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام لمدة "131 يوماً" ضد اعتقاله الإداري عام 2021، وهو متزوج وأب لطفلة، ولديه أربعة أشقاء في سجون الاحتلال.
وبالحديث عن زيارة محامي نادي الأسير الفلسطيني أو الأطباء للأسير الفسفوس، بيّن عبد ربه، أنَّ "إدارة مصلحة السجون لا تسمح بإدخال أطباء في وضعية الأسير الفسفوس المضرب، وإنما كان هناك زيارة لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، حيث تمكن من زيارته في معتقل عسقلان.
أما عن موقف الصليب الأحمر من الأسرى المضرين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، قال عبد ربه: "إنَّ دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقليدي، حيث تقوم بالمتابعة عن بعد ولا تنشر أيّ تقرير حول عملها بهذا الاتجاه على الإطلاق".
وأشار إلى محدودية تأثير الصليب الأحمر في قضايا الأسرى المضرين عن الطعام ومواجهة الإضراب الإداري، خاصةً حين الحديث عن أسير أمضى فترات عديدة في السجن، كما أنَّ إدارة السجون تحرمه من الزيارات العائلية، وفرضت عليه غرامات عالية.
وعن الخشية من تكرار سيناريو الأسير الشهيد خضر عدنان مع الأسير كايد الفسفوس وغيره من الأسرى المضربين عن الطعام، قال عبد ربه: "نحن لا نتطلع إلى أنّ يكون هناك وضع مماثل لما حدث مع الأسير خضر عدنان- حيث سقط شهيدًا وهو مضرب عن الطعام في شهر مايو المنصرم-"، لافتاً إلى الإرادة القوية للأسرى المضربين عن الطعام رغم الجريمة النكراء التي حدثت للأسير الفسفوس.
وختم عبد ربه حديثه، بالتأكيد على أنّه رغم المعاناة والألم والأوجاع، إلا أنَّ هناك إرادة صلبة ممن يضربون عن الطعام ومن ضمنهم الفسفوس، مُحملاً مصلحة سجون الاحتلال خاصةً وسلطات الاحتلال عامة، مسؤولية الاعتقال الإداري للأسير وتداعياته.