تمكن ليفربول من العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كرر فوزه على بورتو (4-1) في عقر دار الأخير، اليوم الأربعاء، في إياب دور الـ8، بعد فوزه ذهابًا بهدفين دون رد.
ولم يواجه الريدز صعوبة في اجتياز عقبة بورتو، رغم إقامة المباراة على ملعب الدراجاو، معقل الفريق البرتغالي.
وبهذا الانتصار، ضرب رجال المدرب الألماني يورجن كلوب موعدًا ناريًا مع برشلونة الإسباني في نصف النهائي.
دفاع حديدي
دخل بورتو المباراة برغبة واضحة في مباغتة ضيفه بهدف مبكر، لكن أمواج هجماته توقفت عند صخرة الدفاع الحديدي لليفربول.
وفشل لاعبو بورتو في فك طلاسم الدفاع الأحمر، ليلجأوا إلى حل التسديدات البعيدة، لمحاولة الوصول لشباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر.
ولعب الفريق الإنجليزي بواقعية شديدة، بعدما ترك الكرة لأصحاب الأرض، لفعل ما يحلو لهم، معتمدين على المساحات الشاغرة في الخط الخلفي، لشن المرتدات.
قتل مبكر
لم يمهل ليفربول مضيفه سوى 28 دقيقة على بداية المباراة، ليطلق رصاصة مبكرة نحو قلوب أصحاب الأرض.
واستطاع السنغالي ساديو ماني ترجمة تمريرة محمد صلاح إلى هدف، ليقتل بورتو في وقت مبكر جدًا من المباراة.
ووضع هدف الدولي السنغالي لاعبي بورتو تحت ضغط شديد، بعدما باتوا بحاجة لتسجيل أكثر من 3 أهداف، لتعويض الخسارة ذهابًا (0-2).
ولجأ لاعبو الريدز للتكتل الدفاعي بعدما تقهقروا للخلف بعد نيل المراد، بوضع الضغط على بورتو منذ البداية.
طوفان بورتو
لم تندثر أحلام بورتو رغم التأخر وصعوبة موقفه، وتواصل طوفان هجماته مع بداية الشوط الثاني.
وهدد أصحاب الأرض مرمى الحارس أليسون بأكثر من فرصة، وسط تراجع ملحوظ من الأداء الدفاعي للريدز.
ورغم توالي الهجمات البرتغالية، إلا أن أصحاب الأرض فشلوا في ترجمة كافة الفرص التي أتيحت لهم.
رصاصة الرحمة
وبعد مرور 20 دقيقة على بداية الشوط الثاني، أطلق المصري محمد صلاح رصاصة الرحمة على بورتو.
وجاء هدف الدولي المصري ليضرب أحلام بورتو في العودة عُرض الحائط، بعدما بات الفريق البرتغالي بحاجة لتسجيل 5 أهداف من أجل العبور.
فكلما ظهر شعاع نور أمام بورتو، عاد ليفربول لإطفاء بريقه بهدف جديد، ليقتل حلمه كليًا.
وزاد الثنائي روبرتو فيرمينو وفيرجيل فان ديك من صعوبة موقف بورتو بتسجيل هدفين متتاليين، ليرفع الأخير الراية البيضاء قبل نهاية الوقت الأصلي بعدة دقائق، بعد استحالة تعويض النتيجة.